اتسعت بقعة النفط المتسرب من منصة الحفر البحري التي غرقت الأسبوع الماضي إلى سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية والتي أعلنت فيها حالة الطوارئ وبدأت قوات البحرية في التصدي لهذا التسرب، وقد أمر الرئيس الأمريكي باراك اوباما باستخدام "جميع الموارد المتوافرة"، بما فيها العسكرية، لمكافحة هذا التسرب. وشدد البيت الأبيض على أن شركة بريتيش بتروليوم هي الطرف "المسؤول" عن الكارثة النفطية في خليج المكسيك وطالبها "بأقوى رد فعل ممكن". وطلبت شركة بريتش بتروليوم ومقرها لندن، من وزارة الدفاع الأمريكية الحصول على حق استخدام تكنولوجيا التصوير العسكري المتاحة لديها إلى جانب المركبات التي تعمل عن طريق التحكم الآلي عن بعد، في مكافحة التسرب النفطي في خليج المكسيك. وقالت وزيرة الأمن الداخلي جانيت نابوليتانو: إن القرار بإعلان التسرب النفطي كارثة "ذات عواقب وطنية" سيسمح باستخدام معدات وموارد لمكافحة التسرب من مختلف أرجاء الولاياتالمتحدة. وقالت الأميرال سالي برايس اوهارا من قوة خفر السواحل الأمريكية في اللقاء الصحفي: إن النفط سيصل إلى اليابسة في وقت ما "من يوم غد" الجمعة. ومن جهته أعلن حاكم لويزيانا بوبي جيندال حالة الطوارئ في هذه الولاية الأمريكية الجنوبية التي يهدد شواطئها التسرب النفطي الناجم عن غرق منصة نفطية في خليج المكسيك. وكان خفر السواحل الأمريكي أعلن أن التسرب النفطي أكبر خمس مرات مما كان يعتقد سابقًا. وقالت الأدميرال ماري لاندري: إنه يقدر أن 5 آلاف برميل يوميًا تتسرب في البحر على بعد 80 كيلومترًا من شواطئ لويزيانا. وأضافت أن مصدرًا ثالثًا للتسرب تم اكتشافه في الموقع. ورُصِد التسرب الجديد بالقرب من موقع انفجار وغرق منصة حفر تابعة لشركة (BP ) في الأسبوع الماضي. وقال الخبراء: إن وقف التسرب قد يستغرق ثلاثة أشهر، كما حذر خبراء الطقس من أن يؤدي تغير اتجاه الرياح إلى دفع البقعة النفطية نحو الشاطئ بدءًا من الجمعة القادمة. وكان سلاح خفر السواحل أشعل النار في جانب من التسرب النفطي في محاولة لإنقاذ البيئة. ويعتقد الآن أن التسرب من الكبر بحيث يمكن أن يصل في غضون شهرين إلى 11 مليون غالون وهو ما يعادل التسرب النفطي من ناقلة النفط اكسون فالدز قرب شواطئ ألاسكا عام 1989. وقال الأدميرال: إنه تم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك اوباما بالتطورات الأخيرة وإن الحكومة عرضت مساعدة وزارة الدفاع في جهود السيطرة على التسرب النفطي المتزايد. ويصل قطر بقعة الزيت الناجمة عن التسرب النفطي الآن إلى 970 كيلومترًا وتغطي مساحة 74 ألفًا ومائة كيلومتر مربع ويبعد طرفها عن مصب نهر المسيسبي بنحو 32 كيلومترًا. وكان أول التسريبات اكتشفت الأربعاء بعد أربعة أيام من انفجار وغرق منصة بي بي التي كانت ترتبط بالبئر. وهناك 11 عاملاً مفقودًا واعتبروا في عداد الموتى نتيجة اسوأ حادث في منصة نفط بحرية في نحو عقد من الزمن.