محمد السادات مؤلف كتاب"من دلائل عظمة الرسالة المحمدية " أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمًا نهائيًا بإعادة توزيع كتاب "من دلائل عظمة الرسالة المحمدية والبشارات بها في كتب أهل الكتاب" للمؤلف محمد السادات، منهية بذلك صفحة من الصراع القضائي الذي خاضه المؤلف من أجل أن يتم نشر وتوزيع كتابه الذي يتحدث عن الأدلة الموثقة في الأناجيل وكتب التوراة- غير المحرفة- والتي توجد أصولها في عدد من دور النشر النادرة. وكان الكتاب قد أثار ضجة عنيفة بمجرد صدوره قبل نحو عامين عن الهيئة العامة للكتاب، وذلك عندما احتج عدد من المثقفين الأقباط ورجال الكنيسة على الكتاب، بدعوى ازدراء العقيدة المسيحية وهو ما أدى بالهيئة إلى أن توقف توزيع الكتاب وقامت بسحبه من الأسواق، وشكلت لجنة لدراسة الكتاب والتحقيق في شكاوى المثقفين الأقباط، وذلك قبل أن تنتهي إلى أن الكتاب خال تماما من أي موقف عدائي ضد العقيد المسيحية، وسمحت بإعادة توزيع الكتاب.. إلا أن ذلك لم يعجب الحقوقي القبطي "نجيب جبرائيل"، فقام برفع دعوى قضائية بسحب الكتاب من السواق مجددًا، واستمر النزاع القضائي شهورًا طويلة قبل أن ينتهي بحكم المحكمة النهائي بالسماح بإعادة توزيع الكتاب. وفى تصريح خاص ل"مصر الجديدة" أكد الكاتب والدبلوماسي الأسبق "محمد السادات" أن الحكم القضائي جاء ليمثل انتصارا جديدا لحرية الرأي والتعبير في مصر، قبل أن يكون انتصارًا له هو شخصيًا، مشيرًا إلى أن كتابه "من دلائل عظمة الرسالة المحمدية"، فى الوقت الذي كان ممنوعا من النشر والتوزيع في مصر، كان يحقق مبيعات خيالية في عديد من دول المنطقة ودول الخليج، وهو دليل آخر على أن الكتاب ليس به ما يعادى أحدًا من أي ملة أخرى، كما يدل على قيمته الأدبية والثقافية الكبيرة.