سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ديلى تليجراف": على القاهرة الاستعداد للتعامل مع حكومتين منفصلتين في السودان... "الأوبزرفر": "ساويريس" يشارك في مؤتمر عالمي يدعو للتطبيع.. "واشنطن بوست": عمال مصر أجبروا النظام على الاعتراف بشرعية الاعتصامات
كتب: عمرو عبد الرحمن على مصر الاستعداد للتعامل مع حكومتين في السودان.. هذا هو مفاد التقرير المثير للجدل والذي نشرته صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية في أعقاب انتهاء موسم الانتخابات السودانية بفوز كل من الرئيس عمر البشير بولاية رئاسية جديدة، وسلفا كير برئاسة حكومة جنوب السودان الذي يتمتع بنوع من الحكم الذاتي منذ عدة أعوام، وأوضح التقرير أن ازدواجية سياسية سوف تفرض نفسها في المستقبل القريب على معايير اتخاذ القرار المصري تجاه الجارة الجنوبية وذلك بناء على الاختلافات الكبيرة فيما بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة وبين الجنوب القبطي – الوثني في مجمله، خاصة في ظل المطالبة المستمرة من جانب زعماء الجنوب بانفصال تام عن حكومة الشمال وهى المطالب التى تدعمها الولاياتالمتحدة والغرب عموما. فيما كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن إجراءات تجرى بشكل محموم من جانب الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف إقامة ما يسمى بمؤتمر "رجال الأعمال المسلمين" وحيث وصفت الصحيفة هذه الإجراءات بأنها لا تعدو كونها مجرد خطوة جديدة على طريق احتواء الرفض العام في العالم الإسلامي لأي نوع من التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، خصوصا في المجال الاقتصادي ومن المتوقع أن تقدم الحكومة الأمريكية حفنة من المميزات والتيسيرات الاستثمارية غير المسبوقة لكى تجذب رجال أعمال من دول إسلامية – من بينهم المصري "نجيب ساويريس" – من أجل تعميق التعاون الاقتصادي مع رجال أعمال إسرائيليين ذوى جنسيات أخرى من رجال الأعمال الدوليين، وأشار التقرير إلى أن تلك المحاولات تمثل تأكيدا جديدا من جانب إدارة الرئيس "أوباما" على أن خطابه الشهير الذي ألقاه بالقاهرة وعلق الكثيرون عليه آمالا عظيمة، لم يكن كله "محض هراء"..! على صعيد أخر كشفت "واشنطن بوست" في تقرير لها نشر مؤخرا أن التصريحات الأخيرة – المشتركة – من جانب كل من "حسين مجاور" – رئيس اتحاد عمال مصر – و"عائشة عبد الهادي" – وزيرة القوى العاملة – وأعلنا فيها الإقرار للمرة الأولى بشرعية الاحتجاجات والاعتصامات العمالية التي انتشرت في ربوع البلاد خلال الأعوام القليلة الماضية، باعتبارها الملاذ الأخير لملايين العمال المصريين ممن يعانون ظروفا غير آدمية فى العمل والحياة، وقد اعتبرت الصحيفة هذا الإقرار بمثابة نجاح للعمال المصريين الذين أجبروا كبار المسئولين على الاعتراف بشرعية احتجاجاتهم بعد أن كانوا يعتبرونها نوعا من الخروج على الشرعية.