رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو اتهم تقرير للامم المتحدة صدر أمس الخميس الشرطة الباكستانية بانها "تعمدت" افشال التحقيق حول اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو في ديسمبر 2007 في ضاحية اسلام اباد. وأورد التقرير الذي اعده خبراء برئاسة سفير تشيلي في الاممالمتحدة ان "مسئولين كانوا يخشون خصوصا ضلوع اجهزة الاستخبارات، لم يعلموا فعليا الى اي مدى يمكنهم الذهاب في التحقيق، حتى لو كانوا يعلمون كمحترفين انه كان ينبغي اتخاذ بعض الاجراءات". واضاف التقرير الذي ارجىء صدوره بناء على طلب اسلام اباد انه "كان يمكن تفادي اغتيال بوتو لو تم اتخاذ تدابير امنية ملائمة". وكانت الاممالمتحدة اعلنت في 30 مارس ارجاء تسليم هذا التقرير الذي كان مقررا في 31 مارس الى منتصف ابريل بناء على طلب اسلام اباد. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للصحافيين ان بلاده "تريد تقريرا كاملا مثبتا بالوقائع". واضاف "طلبت من لجنة (التحقيق التي تعد التقرير) البحث عن عناصر لدى وزيرة الخارجية الاميركية السابقة كوندوليزا رايس والرئيس الافغاني حميد كرزاي والسعودية واضافتها الى التقرير"، من دون ان يدلي بتفاصيل عن تلك العناصر. وقبل ان ترجىء تسليم التقرير، قررت الاممالمتحدة في تدبير وقائي اغلاق مكاتبها في باكستان لثلاثة ايام. وكلفت اللجنة المعنية "التحقيق حول وقائع وظروف الاغتيال" وليس تحديد "المسؤولية الجرمية للمنفذين" التي تظل من صلاحية السلطات الباكستانية وحدها. واغتيلت بنازير بوتو التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان مرتين خلال التسعينات في 27 ديسمبر 2007 بعد مشاركتها في تجمع انتخابي في روالبندي في ضاحية اسلام اباد.