وزير الخارجية أحمد أبوالغيط قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط: إن إيران ليست قوة نووية إسلامية ولا عربية وإنما هي قوة فارسية تعمل على امتلاك السلاح النووي من أجل إدارة مصالحها في المنطقة وليست لمصالح العرب وتحتل أيضا الجزر الإماراتية ولها تأثير ونفوذ في العراق، وبالتالي فالقنبلة النووية الإيرانية تعمل على حماية المصالح الإيرانية فقط، مؤكدا أن القنبلة النووية الإيرانية المزعومة لن تعمل على خدمة مصالح العرب وإنما لمصلحة إيران فقط مما سيخلق توترا في المنطقة، وقال إن الموقف النووي لكل دولة لا يعمل على الهجوم بالأسلحة النووية وإنما على عامل الردع فقط، وان هذا من شأنه أن يؤدي إلى صرف المليارات من اجل الحفاظ فقط على تلك الرءوس النووية التي سيتم تصنيعها ولن يكون هناك أي استقرار في المنطقة إذا تم هذا الأمر، لافتا إلى أن هناك ضغوطات على إسرائيل من أجل التوقيع على المعاهدة من أجل الالتزام بها. وعن موقف مصر من الملف النووي الإيراني قال أبو الغيط:امتلاك إيران لأسلحة نووية من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة وان إيران لها الكثير من التأثيرات في العالم العربي ومنها في لبنان والعراق وفلسطين بمساعدتها إلى حركة حماس ولكن في نفس الوقت فإن مصر ترفض العمل العسكري ضد إيران، مشيرا إلى أن العقوبات سوف تؤدي إلى زيادة معدلات التخصيب في إيران ولن يحجم البرامج النووية الإيرانية. وعن الخلاف بين مصر وإيران أكد وزير الخارجية المصري أن هناك كثيرا من القضايا التي يتم الاتفاق عليها في الأممالمتحدة بين الوفدين المصري والإيراني قد تصل إلى 75% مثل الموقف من إلغاء عقوبة الإعدام وتشريع زواج المثليين وتغيير قوانين الميراث وكذلك حرية الرأي وإطلاقها بلا حدود، وقال: إذا كانت إيران تريد أن إعادة العلاقة مع مصر فعليها أن تطرد الإرهابيين الذين يهاجمون مصر من أراضيها. أوضح أحمد أبو الغيط لبرنامج وجهة نظر على الأولى المصرية أن هذا مؤتمر الأمان النووي بأمريكا لن يعمل على مناقشة قضية الملف النووي الإيراني وإنما من الممكن أن يتم مناقشته في الملحق الثاني من المؤتمر وسيتم مناقشة أيضا مراجعة معاهدة الانتشار النووي والتي تعمل على عدم الانتشار النووي إلا للدول الخمس الدائمي العضوية وان يكون هناك تقنين للبرامج السلمية ويكون هناك تدرج في نزع الأسلحة النووية من العالم ككل. وقال أبو الغيط: إن إيران عضو كامل الأهلية في معاهدة حظر الانتشار النووي ولكن الغرب لاحظ قيامها بأنشطة مريبة وقيامها بنشر صواريخ على سواحلها تطال دولا كثيرة مثل مصر وإيطاليا ولكنها عملت على شرح تلك الأنشطة بأنها تعمل على استخدام النواة الذرية للاستخدام السلمي، مشيرا إلى أن ولكن مصر ترى أنه من اللازم عمل تسوية سياسية معها وأن يتم حل الأزمة بطريقة دبلوماسية لأن أي عمل عسكري سيكون له عواقبه على العالمين الغربي والإسلامي، لافتا في الوقت ذاته بأنه لا يجب أن يكون في المنطقة قوة نووية جديدة تهدد السلم والأمن، ومن اللازم أن يكون هناك إعادة اعتبار لمبادرة مصر من أجل إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية التي أطلقتها مصر في التسعينات من القرن الماضي ومنها إسرائيل التي يوجد بها "شبهة نووية" ولا يوجد تأكيد أنها تمتلك سلاحا نوويا.