داعياً كلا من إسرائيل للانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووى، وإيران لعدم الانزلاق نحو حيازة النووى، ومؤكداً أن القنبلة النووية الإسلامية ليس لها وجود على أرض الواقع. جاء ذلك خلال حوار تلفزيونى نقل موقع الإذاعة والتلفزيون المصرى مقتطفات منه، وأضاف قائلاً: "لن يدافع أحد عن العرب إلا العرب, ولا يمكن تصديق انه سيتم وضع قنبلة نووية لخدمة القضايا العربية". وقال أبو الغيط، رداً على سؤال حول (ماذا يضير مصر من امتلاك إيران لقوة نووية عسكرية؟): "إيران قوة فارسية وليست عربية، كما ان لها أطماع ومصالح فى الخليج العربى وتحتل جزرا عربية وتؤثر فى دولة مثل العراق وكان لها حربها مع العراق ولها امتداداتها، بالإضافة إلى علاقاتها مع إسرائيل التى استمرت من عام 1950 وحتى ثورة الخمينى، وبالتالى فالقنبلة النووية والقدرة النووية الإسلامية، تعتبر شىء غير موجود". وتابع: "أن الموجود هو قدرة نووية باكستانية، وذلك للحفاظ على مصالح باكستان تجاه الهند، وقدرة نووية تعنى الدفاع عن وضع ما لهذه البلد فى هذه اللحظة من الزمن". وفى السياق ذاته، قال: "مصر لا ترغب فى وجود قوى نووية بالمنطقة"، وطالب إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووى، وايران بعدم الانزلاق نحو هذا الخيار، مشدداً على ضرورة البحث عن تسوية دبلوماسية لأزمة الملف النووى الإيرانى، مشيرا إلى أن مصر ترى أن أى عمل عسكرى ضد إيران سيكون له عواقب بالغة السوء والضرر، ليس فقط على ايران بل وعلى الإقليم بكامله. جدير بالذكر، أن مصر تشارك بوفد برئاسة أبوالغيط، فى أعمال القمة الدولية للأمن النووى التى تعقد فى واشنطن، وستركز الورقة المصرية على ضرورة تعزيز آليات الرقابة الدولية على المواد النووية، وذلك فى إطار من الشفافية دون تفرقة بين دولة وأخرى. وفى السياق ذاته، قال أبوالغيط: "فى حالة امتلاك إيران وإسرائيل قنابل نووية وإجراء تجارب بينهما على سبيل التحدى، فلن يكون أمام العرب إلا التفكير فى كيفية التعامل مع هذه القضية".