اتهم عبد القادر ياسين عضو منظمة التحرير الفلسطينية الرئيس السادات بالخيانة في معاهدة كامب ديفيد حيث قال: إن المعاهدة اهتمت بمصر وأهملت القضية الفلسطينية وأعلن أنه علي استعداد تام للدخول في أي مناظرات مع من يختلف معه في ذلك. وأبدي إعجابه الشديد بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبموقفه تجاه العرب عامة والقضية الفلسطينية خاصة حينما عرضت عليه إسرائيل بأن ترد إليه سيناء بشرط عدم التدخل في شئون العرب فرفض ذلك. ورد عليه الدكتور عبد الشافي عبد اللطيف أستاذ التاريخ المتفرغ بجامعة الأزهر قائلاً: إن العرب هم الذين لم يستمعوا إلى كلام السادات ولم ينضموا إليه في إبرام معاهدة كامب ديفيد وأن ما فعله السادات هو الصحيح 100% واصفا ما قاله عبد القادر ياسين بأنه وقاحة في حق السادات وقال إن من أساء للسادات أساء لمصر. جاء ذلك خلال الندوة العلمية التي عقدت اليوم بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بعنوان "القدس عبر العصور". وقال الدكتور: فتحي السيد عيد الأستاذ المساعد في قسم التاريخ و الحضارة بكلية اللغة العربية بالقاهرة: إن ما يحدث في المسجد الأقصى والموقف المتخذ من القادة العرب ليس أمراً مستحدثاًَ، فقد تعرض هذا المكان لهجمات أكثر من مرة وإذا كان البعض من قادة المسلمين دافعوا عن هذا المكان فإن البعض الآخر قد تنازل عن حقه وسلمه لأعداء الإسلام و يرجع خضوع المسجد الأقصى تحت سيطرة اليهود إلى عدم اهتمام القادة المسلمين ببيت المقدس.