كان مقررا أن تستضيف قاعة الاجتماعات بالدور الرابع لنقابة الصحفيين، مساء أمس الأحد، حفل توقيع كتاب "كارت أحمر للرئيس" للصحفى عبد الحليم قنديل، ولأن المؤلف هو المنسق العام لحركة كفاية، ولأن الكتاب يمثل دعوة صريحة للرئيس للتنازل عن منصبه، واعتزال الحياة السياسية، ولأن الحضور مثلوا أغلبية رموز المعارضة من المثقفين غير الحزبيين، فقد أحاطت جموع الأمن المركزى بالنقابة قبل بدء الحفل بوقت كاف، وفوجيء المدعون، والمنظمون للحفل بأمن النقابة يمنع دخول غير أعضاء النقابة، بناء على تعليمات النقيب وبعض أعضاء مجلس إدارة النقابة، بما يعنى استبعاد الأغلبية العظمى من المدعوين كونهم من غير الصحفيين، وبعد مشادات، وتدخل محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة، وجمال عبد الرحيم عضو مجلس إدارة النقابة، تمكن المدعوون من الدخول، ليفاجئوا بمنعهم من إقامة الاحتفال بالقاعة الكبرى بالدور الرابع، ما اضطرهم للبقاء بالدور الأرضى وتحويل الموائد المستخدمة لعرض السلع الرمضانية لأعضاء نقابة، كنمصة لتقديم الحفل، الذى بدأ بكلمة للمؤلف، جاءت نارية كعادة كتاباته وأحاديثه، تلتها كلمات الحضور، الذين كان أبرزهم : الإعلامى القدير حمدى قنديل، والروائى علاء الأسوانى (الذى أكد فى كلمته على استيائه من موقف النقابة من الحفل)، والنائب المستقل د. جمال زهران، والمهندس يحيى حسين منسق حركة "لا لبيع مصر"، وجورج إسحاق القيادى بحركة كفاية، والبدرى فرغلى القيادى بحزب التجمع. وعقب انتهاء الحفل اشتبك جمال عبد الرحيم عضو مجلس النقابة مع موظفى الأمن على أبواب النقابة، وندد بمن سماهم عملاء الأمن داخل النقابة، واستنكر أن تقدم أوامر هؤلاء، بمنع دخول المدعوين، على أوامر أعضاء مجلس الإدارة، الذين وافقوا على عقد الحفل وحضور كافة المدعوين، دون شروط ..