توفيت ليله أمس فيات عبد الرحيم عبد الرحمن أكبر معمره فى مصر عن عمر يناهز ال115 عاما عاشت فيات فى مركز الفتح وتحديدا قرية العصارة عمرا مديدا امتد لسنوات طويلة وعاصرت الكثير من الرؤساء والثورات فأصبحت فيات حديث قريتها وحديث الشارع الأسيوطي. ولكن بالرغم من هذا العمر المديد الذي عاشته السيده إلا أنها لم تعانى من اى مرض من امراض العصر المنتشره والتي أصيب بها الآلاف من المصريين إلا أنها عانت فى الأسابيع الأخيرة من عمرها بضيق فى التنفس والذي تسبب مؤخرا في وفاتها. أنجبت فيات ولدين وهما (عبد العال احمد جاد الله ) و(شحاته احمد جاد الله) و4 بنات آخريات رفض أولادها ذكر أسمائهم، عاشت هذه السيدة مع أولادها بعد أن فقدت زوجها أحمد جاد الله منذ أكثر من 35 عاما. عبد العال الابن الأكبر قال: إن والدته كانت من السيدات العظيمات فقد ربتهم بعد وفاة والدهم وكافحت من اجلهم وهى التي اختارت لهم زوجاتهم وكانت احد أهم استقرارهم الأسرى لما تتمتع به من حكمة فى التعامل وفى حل الأمور التي كانت تواجههم وكانت مشهورة جدا في القرية التي نعيش بها فالكل يعرف أنها من السيدات المعمرات وكانت الكثيرات تستمتع بالحديث معها نظرا لأنها تتذكر جيدا الأحداث القديمة وبذلك فالكل يحبون الجلوس معها لسرد الحكايات القديمة. شحاتة أحمد جاد الابن الثانى لفيات أضاف: إن والدته رغم كبر سنها إلا إنها لم تصب بالخراف أو أي مظهر من مظاهر الشيخوخة أو اى إمراض مزمنة كما أنها كانت سيده شديدة المعرفة بربها تؤدى كل الفروض في أوقاتها كما أنها كانت لها ذاكره قويه جدا لدرجه أنها تتذكر أبناءها وأحفادها وجيرانها وجاراتها وبالنظر إلى عمرها الذي تجاوز ال115 سنه فبذلك تكون قد عاصرت الكثير من الرؤساء وقد مر عليها أيضا ثورتى 1919 و1952 لكنها فى الأسابيع الأخيرة وقبل وفاتها بدأت تعانى من ضيق في التنفس زاد معها في أيامها الأخيرة وفى المساء شعرنا بأنها تشتكى وبشده من هذا الآمر لرجه انه قد أغمي عليها وأسرعنا بها إلى المستشفى ولكن كانت قد فارقت الحياة وقد تجمع المئات من سكان القرية التابعة لها في وداعها لمثواها الأخير وسط دعوات أحفادها بأن يتغمدها الله بالرحمة والمغفرة.