السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، عن أمله في أن يتم تسديد المبالغ المالية المقررة للقدس التي خرجت بها القمة العربي، بأسرع وقت ممكن ودون تأخير، نظرًا لخطورة الموقف، وكبر التحديات في هذه المدينة. وشدد صبيح، في تصريح له اليوم، بمقر الجامعة العربية، على أن للقدس مكانة وقدسية وقيمة عالية لنا جميعًا، وبالتالي سيستمر هذا النضال، منوهًا إلى أن ذكرى "يوم الأرض" تؤكد هذا النضال والصمود، وتذكر العدو الذي يريد أن ينتزع الأرض من أصحابها الحقيقيين الذين أقاموا الحضارة عليها منذ أربعة آلاف عام، بأن مشروعه التوسعي والاستعماري فاشل. وأكد أن كل ما تدعيه إسرائيل بشأن حقها بأرض فلسطين هو لا يتعدى الخرافات والأكاذيب، وقال: إنهم يكذبون بالوقائع القاطعة التي يثبتها التاريخ والتراث والمعلومات عندما يدعون بأن اليهود هم أصحاب الأرض"، منبهًا إلى أن كل وقائع التاريخ تؤكد بأن اليهود مروا فقط مرورًا عابرًا. وشدد على أن سياسة الاحتلال القائمة على الفكر الصهيوني الذي يقصي الآخر، ويحاول إلغاء حضارة الآخر لن يمكن أن تؤدي الى السلام، وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وحذر من أن الحركة الصهيونية تحاول بكل ما أوتيت من قوة وعلى أكثر من ستة عقود أن تنتزع هذه الأرض بكل الوسائل بالخداع والغش، والتضليل إلا أنها لن تنجح رغم كل ما أعطيت من قوة خارجية وذاتية. وأكد أن التضحيات الكبيرة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في أراضي 1948م، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة هي مصدر فخر واعتزاز لهذا الشعب. ووصف السفير صبيح، في سرت "قمة دعم صمود القدس" بأنها متميزة، ومتقدمة عن القمم السابقة، وخصوصًا فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينيةوالقدس بالذات. وأضاف: لو أخذنا حفل الافتتاح سنجد أن هنالك رسالة عملية واضحة لبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بالتحديد بأن ما يقوم به لن ينجح"، لافتًا إلى أن هذا كان واضحًا من كلام أمين عام الأممالمتحدة، ورئيس وزراء تركيا، ومفوض الاتحاد الأفريقي ووزير خارجية أسبانيا، وغيرهم. واعتبر أن خطاب الرئيس محمود عباس في القمة كان مدعمًا بالوقائع وبخطوات عملية، ورئيس القمة كذلك، ثم جاء القرار الصادر عن القمة منسجمًا مع مسماها وشعارها "قمة دعم صمود القدس".