صبيح: قمة سرت وجهت رسالة تحذير لنتانياهو

لافتا إلى أن نصف مليار دولار مجرد بداية لدعم القدس..

أكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية، أن القمة العربية التى اختتمت أعمالها منذ يومين فى سرت تحت عنوان "قمة دعم صمود القدس" بعثت برسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مضمونها أن ما تقوم به إسرائيل باطل ولاغ ولا يعتد به، وأن عليها أن توقف هذه الجرائم فى المدينة المقدسة.
وأشاد صبيح بالقرارات التى صدرت عن القمة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية والقدس بالذات، مشيرا إلى أنها كانت متميزة، ومتقدمة عن القمم السابقة وأن قراراتها جاءت منسجمة مع عنوانها، لافتا إلى أن خطاب الرئيس محمود عباس "أبومازن" فى القمة كان مدعما بالوقائع، وبخطوات عملية، ورئيس القمة العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، معربا عن أمله بأن يتم تسديد المبالغ المالية المقررة للقدس بأسرع وقت ممكن ودون تأخيرا، نظرا لخطورة الموقف والتحديات فى هذه المدينة، معتبرا مبلغ النصف مليار دولار المخصص للقدس بداية، وأن هذه الخطوة يجب أن تتبع بخطوات عملية أخرى من قبل النقابات والفعاليات الشعبية ورجال الأعمال والأحزاب العربية.
وتحدث صبيح عن ذكرى يوم الأرض، موضحا أنه يوم المجد والفخر لفلسطين، وللتمسك بكل شبر من أرض فلسطين وما بناه عليها منذ فجر التاريخ، لافتا إلى المحاولات التى تقوم بها إسرائيل على أكثر من ستة عقود أن تنتزع هذه الأرض بكل الوسائل بالخداع والغش، والتضليل إلا أنها لن تنجح رغم كل ما أعطيت من قوة خارجية وذاتية.
وأكد أن التضحيات الكبيرة التى يقدمها الشعب الفلسطينى فى أراضى ال48، وفى الضفة الغربية وقطاع غزة هى مصدر فخر واعتزاز لهذا الشعب.
وأكد أن كل ما تدعيه إسرائيل بشأن حقها بأرض فلسطين هو لا يتعدى الخرافات والأكاذيب، وقال: إنهم يكذبون بالواقع القاطعة التى يثبتها التاريخ والتراث والمعلومات عندما يدعون بأن اليهود هم أصحاب الأرض، فكل وقائع التاريخ تؤكد بأن اليهود فقط مروا مرورا عابرا.
وشدد صبيح على أن سياسة إسرائيل القائمة على الفكر "الصهيونى" الذى يقصى الآخر، ويحاول إلغاء حضارة الآخر لن يمكن أن تؤدى إلى السلام، وتحقيق الاستقرار.