أصدر بنيامين نتياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أول مرسوم رسمي موجه إلى وزارة التعليم الإسرائيلية يجبر طلاب الجامعات على دخول دورات تدريبية في الصهيونيه والمواريث اليهودية.وذكرت الصحف العبرية أن السبب وراء صدور هذا القرار هو تثبيت البنية التحتية للتراث اليهودي، حيث أشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أنها حصلت على معلومات تفيد أن هذه الدورات التدريبية ستشمل دروس حول "التراث الشعبي للمشروع الصهيوني" بغض النظر عن آرائهم السياسية أو الدين أو الدراسات الميدانية الاختيارية على مدار السنة الدراسية.الجدير بالذكر أنه في العام الماضي زاد عدد المبادرات الصادرة من قبل وزارة التعليم بإسرائيل المتعلقة بالدعوة الى الاتصال بالتراث اليهودي، ولكن كانت هذه المبادرات قاصرة على طلاب التعليم الابتدائي، ولكن الآن وللمره الأولى اتجهت الوزارة بهذه المبادره إلى مئات من الآف طلاب الجامعات والكليات.هذا ولم ينص المرسوم على اية تحفظات على دخول طلاب غير يهود لهذه الدورات التدريبية بشكل إجباري أيضًا. وعلى الصعيد الآخر فقد عبرت الأوساط الأكاديمية عن دهشتها من فرض الحكومة الاسرائيلية بصفتها حكومة ديمقراطية هذه الدورات التدريبية على طلابها حيث قال البروفيسور إيال زيسر ، الخبير في تاريخ الشرق الأوسط :" الإدراك القهري للأفكار من خلال التعليم ليس من سمات المجتمع الديمقراطي الليبرالي، فالحكومة الإسرائيلية تحاول بذلك فصل الطلاب عن واجبهم الجامعي التعليمي وإخضاعهم للخدمة بالجيش الاسرائيلي ليس إلا".إلى جانب هذا أكد أحد أعضاء مجلس التعليم العالي بسويسرا أن "المحتوى الأكاديمي الاجباري الجديد الذي اصدرته الحكومه الإسرائيليه غير مناسب تمامًا فالحكومة الاسرائيليه ليس من حقها أن تفرض اي محتوى أكاديمي على طلابها" ، مؤكدا أن "مثل هذا القرار لا يمكن أن يتم إلا بموافقة من مجلس التعليم العالي.ومن الجانب الإسرائيلي ايضا هاجم عضو الكنيست الاسرائيلي "محمد بركه " بصفته عضوًا في لجنة التعليم بالكنيست قرار الحكومة الاسرائيليه معتبرا إياه نوعا من الاستبداد الفكري، وقال: إن الصهيونيه هي أيديولوجية وإدخالها في نظام التعليم وهو في حد ذاته خطر جسيم على الحكومه الاسرائيليه نفسها، كما أن هذا القرار سيعطي فرصه لطلاب غير يهود بالدخول وسط الطلاب اليهود".