فاروق حسني وزير الثقافة أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أنّ الحكومة الإسرائيلية قررت تعيين الدبلوماسي، "يتسحاق (ايزيك) ليفانون" سفيرًا جديدًا لإسرائيل لدى مصر خلفًا للسفير "شالوم كوهن" الذي شغل هذا المنصب على مدى 4 سنوات ومددت ولايته لمدة عام بسبب صعوبة العثور على بديل له. وكان ليفانون حتى فترة قصيرة الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلية للشئون العربية، وتعامل مع الصحفيين العرب من جميع أرجاء الوطن العربي، وهو من مواليد وادي أبو جبيل في لبنان. وتابعت الصحيفة العبرية قائلة: إنّ السفير الإسرائيلي الجديد لدى مصر، "يتسحاق ليفانون" يعمل منذ السبعينيات بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وشغل في الماضي عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، وعمل كقنصل إسرائيل العام في الولاياتالمتحدة وكندا، وملحق سياسي في باريس ونائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى منظمة اليونسكو. كذلك عمل في عدد من الوظائف المختلفة بالمركز البحثي السياسي للخارجية الإسرائيلية، وهو حاصل على شهادة جامعية من الجامعة العبرية بالقدس في شئون الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كما حصل على دورة تدريبية في الشئون الدبلوماسية بالنمسا. وقالت "معاريف" أيضاً " إنّ "ليفانون" ينحدر من عائلة تربى أفرادها على العمل في المخابرات الإسرائيلية، فعلى سبيل الذكر لا الحصر، قام الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات الخارجية) بتفعيل والدته جاسوسة في لبنان، وتمّ إلقاء القبض عليها، إلا أنّ السلطات اللبنانية، بحسب الصحيفة، قررت الإفراج عنها وتسليمها إلى السلطات الإسرائيلية. وأشارت مصادر صحفية مصرية في معرض تعقيبها على قرار تعيين "ليفانون" سفيرًا إسرائيليًَا لدى مصر، إلى أنه من أبرز المخططين لهزيمة فاروق حسني في معركة اليونسكو، حيث يمتلك باعًا فكريًا وثقافيًا كبيرًا في التعامل مع المنظمة الدولية، وعمل لسنوات بها وكان من أبرز المنتقدين لحسني وقت ترأسه الوفد الإسرائيلي بها، خاصة مع جمود العلاقات الفكرية والثقافية بين تل أبيب والقاهرة، ويرتبط "ليفانون" بعلاقات وثيقة في اليونسكو أهلته للتواصل مع العديد من المندوبين وهروب الفرصة من حسني كما اعترفت بعض التقارير الصحافية في تل أبيب. وفي سياق ذي صلة، ذكرت بعض التقارير الصحافية في التلفزيون الإسرائيلي أن ليفانون يعد من أبرز الدبلوماسيين المحنكين في تل أبيب، وهو يجيد الحديث بالعربية، وكان من أبرز المنتقدين لتقرير جولدستون بالإضافة إلى هجومه أكثر من مرة على تركيا بسبب مواقفها السلبية من إسرائيل. ومن المنتظر أن يتولى "ليفانون" منصبه مع بداية العام الجاري خلفا ل"شالوم" الذي يعتبر أكثر سفير إسرائيلي مكث بالقاهرة. وعلى صلة بما سلف، قالت مصادر رسمية إسرائيلية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية: إنّ الادعاءات المصرية غير صحيحة بالمرة، وأنّ رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو بعد اجتماعه في القاهرة بالرئيس حسني مبارك في (مايو) الماضي أصدر أوامره إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعدم التدخل في انتخاب فاروق حسني وزادت المصادر قائلة: إنّ حالة من الامتعاض سادت الخارجية الإسرائيلية بعد قرار نتنياهو، ولكنّ المصادر أكدت أنّ الخارجية غير قادرة على التصرف بخلاف أوامر رئيس الوزراء نتنياهو.