المهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة حذر عدد من المزارعين بمركز العياط من إنتشاردودة النخيل " السوس " بصورة غير مسبوقة وتقاعس الحكومة عن إيجاد حلول جذرية لها تحول دون إنتشارها أوتؤدي للقضاء عليها تماما حفاظا ، الأمر الذي إنعكس على حجم الإنتاج المحلي من "التمر". وأكد المزارعين أن السوسة إستطاعت تدمير عدد كبير من النخيل خاصة في قريتي العمرية والناصرية ،و أن السوسة تدمر قلب النخيل من خلال وضع مئات الشرائق التي تتحول إلى فراشات وتتكاثر لتتحول إلى دودة تتراوح طولها ما بين 5،3 سنتيميترات وهي المعروفة بسوسة النخيل مضيفا أن النخلة الواحدة يمكن أن تهلك خلال أيام قليلة من إصابتها . من جانبه أكد عمر العسال - وكيل وزارة الزراعة بالجيزة أن سوسة النخيل موجودة بالفعل وهناك نسبة إصابة ولاننكر ذلك ، وأضاف أن المديرية تقاوم هذه السوسة بصفة دائمة ومستمرة في جميع الزراعات على أرض المحافظة من خلال لجان مستمرة من إدارة المكافحة بالمرور يوميا على الزراعات ، هذا بالإضافة إلى لجان من الوزارة والمختصين على مستوى الإدارات ثم المهندس المختص بالقرية . أضاف العسال أن المهندس لايستطيع فحص النخيل الموجود في قرى العياط حيث يوجد في قرية ما يتراوح ما بين 1000:500نخلة في القرية ، فيما توجد 4000آلاف نخلة في كثير من القرى مطالبا المزارعين بمساعدة المهندس المختص بفخص النخيل لأنهم المستفيدون في المقام الأول . وأوضح أن هناك ندوات للمزارعين لتوعيتهم وهم على علم بمظاهر الإصابة فإذا وجد في إحدى النخيل الحشرة فإنها تفرز سئلا أصفر رائحته كريهة وطالب بإبلاغ المهندس المختص في هذه الحالة وسيتم الفحص والعلاج بالحقن من خلال المواسير والمبيد وهو مجانا أما الرش الوقائي فيتحمل المزارع نصف التكلفة مؤكدا الجهود التي تبذلها المديرية بالإشتراك مع الوزارة في مكافحة هذا المرض الفتاك لأن هذا يمثل جزءا كبيرا في الإقتصاد القومي .