في إطار المساعي التي تبذلها هيلاري كلينتون في رحلتها لدول العالم العربي الإسلامي للوقوف أمام دولة إيران النوويه والحصول على موافقات من الرؤساء والملوك العرب لفرض عقوبات على إيران. شهد مؤتمر الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي الذي أقيم في الدوحة العديد من المفارقات والفضائح أهمها الفضيحه السياسية التي حدثت هناك وهي إهانة أمريكية للدولة المضيفة بالإضافة إلى انتهاك أبسط أعراف السلوك الدبلوماسي من القوة الأولى للديمقراطيه على المستوى العالمي. فقد نشرت جميع الصحف التركية والأمريكية صباح اليوم الهجوم الذي شنه جوزيف ليبارون السفير الأمريكى الذي حاول على قاعة الاجتماع التي عقد فيها اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون الذي تعدى الوقت المحدد له من نصف ساعة الى ساعة ونصف الساعة لإنهائه طارقًا على باب القاعة بكلتا يديه لدرجة أنه كاد ان يكسر الباب عليهم قائلا: إن هناك اجتماعا آخر بين كلينتون ورئيس وزراء قطر، وأن هذا الاجتماع أهم من الاجتماع مع أردوغان, ولكن الأمن التركي الخاص بأردوغان تدخل على الفور وأبعد السفير بالقوة عن المكان. ورد مستشار رئيس الوزراء التركى فؤاد تانالى على ليبارون بحدة مؤكدا له أنه لا يوجد من يستطيع أن يجرؤ على التعالى على تركيا ورئيس وزرائها، وأن عليه أن ينتظر حتى ينتهى الاجتماع. جاء هذا وسط التصريحات التي ألقتها هيلاري كلينتون خلال زيارتها والتي أكدت خلالها أنها تريد بالفعل التعامل مع إيران بأكثر الطرق المتاحه سلمياً , وأن أمريكا لا تريد أن تتبع الأسلوب الهمجي الحربي الذي تتعبه إيران . كما أكد مسئولون أمريكيون على أن هيلاري كلينتون تعتمد إعتماداً كلياً على الدور العربي في مواجهة قضية المشروع النووي الإيراني , كما أنها تأمل في كسب تأييد الدول العربيه الإسلاميه في سبيل استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ، هذا إلى جانب اقناع الولاياتالمتحدة و مجلس الأمن الدولي , لفرض جولة رابعة من العقوبات على إيران، بسبب استمرارها في إستئناف برنامجها النووي، والذي تدعي أنه يهدف إلى توليد الكهرباء، ومن ثم تستطيع تصدير مزيد من نفطها وغازها الثمينين. وعلى الصعيد الآخر ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيليه أن أجاب منوشهر متكي وزير الخارجيه الإيراني وجه انتقادات لهيلاري كلينتون التي صرحت علناً أثناء وجودها بقطر بأن الأمريكيين يتبعون أسلوب السياسة الديكتاتورية العسكرية، وقد اختاورا من قديم تجاهل الواقع أثناء توليهم مشاكل الشرق الأوسط وهذا ما يفعلونه الآن أيضاً ".