نووي ايران مثار قلق للجميع تقود الولاياتالمتحدة واسرائيل جهودا دبلوماسية حثيثة لاقناع الصين وروسيا بفرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وتصل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد الى الخليج في زيارة لقطر ثم السعودية حيث ستطلب من قادتها اقناع الصين بالانضمام الى الجهود الاميركية الرامية الى فرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي، فيما يتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد الى روسيا في وقت صعدت موسكو لهجتها حيال ايران العدو اللدود للدولة العبرية. وقال مساعدان لكلينتون ان زيارتها لقطر والسعودية التي تستمر ثلاثة ايام تهدف ايضا الى الحصول على اكبر دعم ممكن في المنطقة بما فيها تركيا، للمساعي الاميركية لوقف النشاطات النووية الايرانية الحساسة. وتاتي هذه المهمة بينما تعمل الولاياتالمتحدة على تعزيز دفاعاتها في الخليج لمواجهة اي هجمات صاروخية ايرانية محتملة، عبر نشر بوارج وصواريخ اعتراضية في اربع دول هي قطر والامارات العربية المتحدة والبحرين والكويت. كما تتزامن زيارة كلينتون مع تكثيف الجهود الدبلوماسية الاميركية في الخليج التي تتمثل بزيارات لكبار الدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين الاميركيين على اعلى مستوى الى المنطقة. وقال مسؤولون اميركيون ان هذه الزيارات خلال الشهر الجاري شملت دبلوماسيين كبارا بينهم جيمس ستاينبرغ وجاكوب ليو ووليام بيرنز.وسيزور المسؤولان العسكريان الكبيران مايك مولن وديفيد بترايوس الخليج خلال الاسبوع الجاري. ورفض مساعدا كلينتون التعليق بالنفي او التاكيد على معلومات افادت انها قد تطلب من القادة السعوديين ان يعرضوا على الصين زيادة الامدادات النفطية للمملكة الى بكين لقاء تأييدها لفرض عقوبات جديدة على طهران. وتستورد الصين الجزء الاكبر من نفطها من ايران. وتبدو الصين الدولة الوحيدة بين البلدان الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي لا تريد فرض عقوبات على ايران. والدول الاربع الاخرى هي الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وبريطانيا. أما زيارة نتانياهو فهي اول زيارة رسمية له الى موسكو منذ تولي مهامه قبل سنة، وتعقب زيارة سرية قام بها في ايلول/سبتمبر في خطوة سلطت الضوء على المكانة الاساسية التي تحتلها روسيا في مساعي اسرائيل للتصدي لبرنامج ايران النووي المثير للجدل. وتاتي الزيارة بعد اسبوع على تشكيك روسيا رسميا في "صدق النوايا" الايرانية في التوصل الى تسوية بالتشاور للنزاع حول برنامجها النووي، واعتبارها تشديد العقوبات الدولية عليها خيارا "واقعيا".