الكاتب والسيناريست سمير الجمل مؤلف مسلسل محمد رسول الله - لا نهدف للربح وعلي الهيئات الاسلامية تمويل العمل - لا آمَن على "رسول الله" من التمويل الأجنبي ونظرية المؤامرة واردة - أطالب "علي جمعة" بفتح حساب لتتبرع للعمل تحت إشراف وزير التضامن حوار : إسلام محمد أبو العطا ناشد الكاتب والسيناريست سمير الجمل مؤلف مسلسل محمد رسول الله العلامة القرضاوي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تبني المسلسل والدعوة الي جمع تبرعات لانتاجه حتي يظهر بالصورة اللائقة به خاصة وانه يرفض الانتاج التقليدي الذي يعتمد علي المكسب المادي فقط فيخرج العمل بصورة فقيرة وهو ما لايريده لمسلسل بهذا الحجم والضخامة. وعبر في حواره لمصر الجديدة عن مخاوفه من أن هناك مؤامرة تحاك ضد مسلسله "محمد رسول الله" حتي لا يظهر إلي النور خاصة من الصهاينة. وطالب د.علي جمعة مفتي الديار المصرية بأن يوافق علي فتح حساب للمسلسل. يتم من خلاله جمع التبرعات من الجماهير ورجال الأعمال للمساهمة في إنتاج المسلسل الذي يحتاج إلي ميزانية ضخمة. واشار أن نص المسلسل قد اقترب من نهايته وأنه استعان خلال السنوات الثلاث الماضية بأمهات الكتب الدينية والتاريخية للتأكيد علي المعلومات التاريخية وتأصيلها تأصيلاً صحيحا. وكذلك المعلومات الدينية. خاصة أن المسلسل يمزج بين المعاصرة والتاريخ ليقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام كدين سلام ينبذ العنف والتطرف.. ويتعامل مع الاخر. ** ترفض الانتاج التقليدي وتصر علي ان يتولي انتاج المسلسل جهة اسلامية كبري لماذا؟ اتحفظ علي الإنتاج التقليدي الذي يعتمد علي المكسب فقط. وبالتالي يخرج العمل في صورة فقيرة لا تتماشي مع رسالة الإسلام وسيدنا محمد صلي الله عليه وسلم- وعلي ذلك فمن الأفضل- وهذا ما يتم السعي إليه- أن تكون الجهات الإنتاجية كبيرة ليتم عرض العمل بعدة لغات أجنبية خاصة أنه يخاطب المسيحي واليهودي.. وجميع دول العالم الغربي. ويؤكد للجميع أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يعاد مسيحيًا أو يهوديًا وقد تزوج من السيدة ماريا القبطية التي أهداها له مقوقس مصر.وأنجب منها ابنه إبراهيم.. وكل هذا يبطل المزاعم التي تخرج من أماكن مختلفة من العالم تسيء للإسلام.. ولرسول الله محمد- صلي الله عليه وسلم.ولهذا فانني اناشد عبر مصر الجديدة العلامة القرضاوي والاتحاد العالمي لعماء المسلمين علي تبني المسلسل والمساهمة في انتاجه واخراجه الي النور. تري ان هناك من يتامر علي مسلسلك حتي لايري النور كيف هذا؟ بدأت أشعر أن هناك مؤامرة علي المسلسل.. خاصة من الصهاينة.. وأنا أعرف ألاعيبهم التي يمكن أن تحدث بإرسال منتج ويضع أمامي مبلغاً ضخماً من المال ويحصل علي العمل ثم يفسده ويضع فيه ما يفيده ويسيء للإسلام ورسوله صلي الله عليه وسلم- أو لا يخرج الموضوع للنور من الأصل ولا أخفي سراً أن هناك من تحدث معي فعلاً من خارج مصر ولكنني رفضت لعدم تيقني منهم.. وحتي لا يضيع مجهودي كما أنني أحبذ فكرة الاكتتاب الشعبي بمعني أن تساهم الجماهير في إنتاج العمل وحين نشرنا أخباراً عن المسلسل اتصل بي إخوة من المسيحيين وطلبوا التبرع لهذا العمل وكذلك جمعيات مسيحية من داخل مصر وخارجها فشكرتهم علي هذا الشعور الأخوي النبيل وقلت لهم أريد توفير ميزانية ضخمة لترجمة العمل لأكثر من ست لغات لأنه لو لم يتم ترجمته فسيفقد الهدف من إنتاجه وهو الوصول للعالم الغربي وتعريفهم بصحيح الإسلام ورسوله والعيب كل العيب أن نستورد مسلسلات وندفع فيها مبالغ طائلة.. ونقوم بدبلجتها.. وسلبياتها أكثر من ايجابياتها.. أو أن نصرف الملايين علي إنتاج مسلسلات تتحدث عن حياة مغنية أو راقصة. ولا يكون للأعمال الجادة نصيب منها مثل هذا العمل الذي لا يمكن أن يقارن بمثل هذه المسلسلات لأنه يتحدث عن أشرف الخلق.. وبصورة عصرية تجيب عن العديد من الأسئلة الحائرة في الغرب عن الدين الإسلامي.. وعن رسول هذا الدين محمد صلي الله عليه وسلم. ** وماذا عن فكرة الاكتتاب العام للمسلسل التي طرحتها كيف تشرحها؟ إن فكرة الاكتتاب. هي فكرة ترابط وتكافل بين الناس حول هدف عظيم. وهو إنتاج هذا المسلسل وأمامنا تجربة السيد المسيح عليه السلام للمنتج فايز غالي وهو مسيحي والمخرج مسيحي.وبدلاً من أن نقول يحيا الهلال مع الصليب نقول عاش عم هلال مع عم صليب والجهات الأجنبية المشغولة بالسير الذاتية لا أأمنها علي هذا العمل لأن هناك جهات لديها خطة وتعتمد علي اختيار أفشل الأعمال لإنتاجها. ونظرية المؤامرة في هذا المضمار موجودة وأنا أعترف بها. أرسل اتحاد المنتجين العرب برئاسة إبراهيم أبو ذكري رسالة إلي د.علي المصيلحي وزير التضامن تتضمن مطالبته بفتح حساب خاص لتنفيذ المسلسل وتشرف عليه الوزارة لجمع التبرعات مع تفويضي كمؤلف للمسلسل للمتابعة مع الوزارة.وأحال د.المصيلحي مذكرة إلي د.علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية والمذكرة موجودة عنده منذ ثلاثة أشهر وأطالب فضيلة المفتي بالموافقة علي فتح حساب للمسلسل. لأنه أمر يهم جميع المسلمين في كل أنحاء العالم. وأقول لسيادته إنني مقتنع تماماً بوجهة نظر الأزهر الشريف في عدم ظهور الرسول صلي الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة ولا يعقل أن أكتب المسلسل في ثلاث سنوات.. وأدقق في كل معلومة أكتبها سواء كانت دينية أو تاريخية وأكتب ما يخالف الدين.وإذا كانت هناك أي أخطاء غير مقصودة. فأنا علي استعداد تام وبصفة ودية أن أصحح أي خطأ. ** لماذا كل هذا الاهتمام لمجرد مسلسل فني؟ الدول أنفقت الملايين علي ما يسمي بحوار الأديان.. وأهدرت كل هذه الأموال بلا طائل.. أما هذا العمل.. والكثير من الأعمال التي تتشابه معه فهي تربط بين الشعوب المختلفة وتوضح الصورة الصحيحة للدين الحنيف والعمل فيه أمن اجتماعي وأمن قومي وتواصل اجتماعي وإنساني خاصة أن الحوار الحقيقي بين الشرق والغرب غائب وأساس موضوع المسلسل أن هناك من الغربيين من دافعوا عن الإسلام بقوة وهؤلاء ذكرتهم في المسلسل. ** ما المصادر التي اعتمدت عليها في السيناريو؟ استعنت بالمراجع لتوثيق الأحداث وكل ما نشر عن سيد الخلق سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم في أكثر من 150 من المراجع الهامة في القرآن الكريم والكتاب المقدس والرحيق المختوم وصحيح البخاري ومسلم ومحمد مثلي الأعلي لكاريل وبنيت المسلسل علي مجموعة من الشخصيات الغربية مثل كارين أرمسترونج وسميتها ماريا والتي خرجت من الدير وألَّفت كتابين من أحسن ما كتب عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم- وميشيل عبدالمسيح المستشار الخاص لملكة إنجلترا والذي لا يعرفه الناس عنه أنه حامل لواء الدفاع عن الإسلام في لندن ويوسف إسلام الذي قام بعمل جمعيات إسلامية للمسلمين وغير المسلمين.. والصحفية إيفون ليفلي والتي ألقي القبض عليها في أفغانستان وهي أيضاً من أكبر المدافعين عن الإسلام ولأول مرة أضع شخصية كارم النجار الكاتب المسيحي الذي حصل علي الامتياز في الشريعة الإسلامية علي المسلمين والمسيحيين والمفاجأة أنه قام بتأليف مسلسل عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم سنة ..1968 ووافق عليه الأزهر وبطل المسلسل الممثل الراحل عبدالله غيث وحقق المسلسل نجاحاً كبيراً جداً.. وكل هذا يؤكد أن هناك صداقات عديدة بين المسلمين وغير المسلمين وقيمة هذا العمل أن الناس تري نفسها فيها.