أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ان التحكيم وسيلة فعالة وسريعة لحل المنازعات وأن نمو التجارة الدولية وتشابك المصالح الاقتصادية وثورة الاتصالات أوجد الحاجة الماسة لتطوير آلية التحكيم التجاري والدولي ليكون وسيلة فعالة لحسم النزاعات بين الأطراف المتعاقدة ولهذا أصبح واقع التحكيم يشكل عصباً مهماً دوليا وتجارية. قال د.شهاب ان الاحتكام إلي الشرعية الدولية والقضاء الدولي والتمسك بأحكام القانون - في ظل توافر عوامل القوة - لابد أن يؤدي إلي عودة الحقوق مهما طال الزمن فبعد معركة دبلوماسية وقانونية خاضتها مصر علي مدي ست سنوات أعلنت هيئة التحكيم الدولي في 29 سبتمبر 1988 انتصاراً لمصر بقرارها ان طابا مصرية وعلي إسرائيل الانسحاب منها. وفي 19 مارس 1989 انسحبت إسرائيل من طابا نهائيا وعادت إلي السيادة المصرية موضحا ان قرار هيئة التحكيم أتي بعد اقتناع بالحجج والأسانيد التاريخية والجغرافية والقانونية التي قدمتها مصر لاثبات حقها في السيادة علي طابا. جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية حول "التحكيم في العلاقات التجارية والدولية - خصائصه ومزاياه - وتجربة التحكيم في قضية طابا" التي نظمها مركز الإسكندرية للتحكيم الدولي في مقر النادي السوري بالمحافظة بحضور نخبة من أعضاء المركز والمتخصصين والإعلاميين.