أعلن د. زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلي الأثار أن شهري فبراير ومارس سيشهدان الإعلان عن اكتشافات أثرية هامة فى منطقة سقارة والأهرامات وعائلة الملك توت عنخ أمون ( 1355-1346ق.م ) وقال د. حواس فى الندوة التى نظمها إتحاد الكتاب السياحيين المصرين والتى عقدت مساء أمس برئاسة الكاتب الكبير جلال دويدار رئيس الإتحاد ، أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً يوم السابع عشر من شهر فبراير الجارى فى المتحف المصرى بالقاهرة للإعلان عن نتائج الفحوصات العلمية التى أجريت على مومياء الملك توت عنخ آمون بعد الإنتهاء من تحليل الحمض النووى والأشعة المقطعية ومقارنتها بالفحوصات والتحاليل التى أجريت على عدد من المومياوات الملكية لمعرفة أسرة الملك الشاب وعلاقته بالملك أمنحتب الثالث ( 1410-1372ق.م ) والد الملك أخناتون أول من نادى إلى عبادة الإله الواحد فى مصر القديمة والذى خلفه الملك توت عنخ آمون . أضاف د. حواس أن هذا الإعلان سيضيف معلومات تاريخية هامة وجديدة لعصر الأسرة الثامنة عشر ( 1569-1315ق.م ). ومن ناحية أخرى أكد أنه خلال شهر مارس المقبل سيتم إدخال الإنسان الآلى إلى الممرات الداخلية للهرم الأكبر هرم الملك خوفو للكشف عن أسرار هذه الممرات كما أنه فى خلال أيام سيتم الإعلان عن كشف آخر هام فى منطقة سقارة الأثرية وذلك من خلال مؤتمر صحفى عالمى بموقع الكشف الأثري. وأكد د. حواس فى سياق رده على أسئلة الصحفيين أنه لا فرق فى أولويات الآثار بين أثر فرعونى وأخر إسلامى أو قبطى أو يهودي مشيراً إلى أنه سيتم يوم الخميس المقبل إفتتاح المرحلة الثانية من تطوير دير الانبا أنطونيوس أقدم الأديرة القبطية بمنطقة الزعفرانة والتى تكلفت عملية ترميمه 80 مليون جنية ، وخلال الأسابيع القليلة المقبلة سيتم أيضاً إفتتاح الكنيسة المعلقة بعد الإنتهاء من كافة أعمال الترميم المعمارى والفنى الدقيق بالكنيسة وأضاف د/حواس أنه تم الإنتهاء أيضاً من ترميم معبدين يهوديين بالقاهرة ومعبد موسى بن ميمون بحارة اليهود والذى يعد من أقدم المعابد اليهودية فى مصر مشيراً الي أنه تجرى حالياً الدراسات العلمية والفنية لترميم خمسة معابد يهوديه أخرى فى مصر وأكد أن الآثار اليهودية فى مصر هى آثار مصرية تخص التراث مصر الحضارى وسيتم التعامل معها شأنها فى ذلك شأن الآثار الفرعونية والقبطية والإسلامية . وأعلن د. حواس خلال اللقاء أن الأول من مايو المقبل موعداً لإفتتاح متحف سوهاج القومى وسط احتفالا رسمياً كبيراً وأنه يجرى الآن التعاون مع محافظة سوهاج للإنتهاء من نقل المقابر الموجودة فوق معبد رمسيس الثانى ( 1304- 1237ق.م ) بأخميم والذى يعد من أضخم المعابد التى شيدها الملك رمسيس الثانى فى سوهاج . كما ناشد د/ حواس محافظ سوهاج بسرعة الإنتهاء من إقامة المقابر الجديدة بحى الكوثر لنقل المعابد القديمة إليها وهو المشروع الذى يساهم فى تمويله المجلس الأعلى للآثار . كما أوضح خلال اللقاء أن موارد المجلس الأعلى للآثار بلغت مليار جنيه يتم إنفاقها فى ترميم الآثار وتطوير المواقع الأثرية فى الإسكندرية والقاهرة والدلتا وحتى أبوسمبل ، بالإضافة إلى إقامة متاحف إقليمية متطورة دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء مالية. وطالب فى سياق إجاباته على أسئلة عدد من الصحفيين و الكتاب السياحيين بإنشاء لجنة عليا من وزارة السياحة وأجهزتها والمجلس الأعلى للآثار للتنسيق من أجل مستقبل السياحة فى مصر بما يضمن الحفاظ على الآثار المصرية وتكون لها قوة إصدار القرارات الخاصة بالمواقع الأثرية وتحديد رسوم زيارتها، كما طالب المسئولين بوزارة السياحة بالاستفادة من وجود المعارض الأثرية بالخارج فى الدعاية السياحية بمصر وإسنادها لشركات عالمية متخصصة من أجل الترويج لمصر وعدم الاكتفاء بإقامة الليالي السياحية التي تقام خلال فترة إفتتاح المعارض الأثرية بالخارج ، وأعلن د. حواس أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلةاقامة معرض للآثار المصرية الخاصة بالملكة كليوباترا السابعة ( 51-30 ق.م ) ابرز ملكات عصر البطالمة في ولاية فلاديلفيا بالولايات المتحدةالأمريكية مشيراً إلي وجود معرضين للملك توت عنخ آمون يطوف حالياً عدد من المدن الأمريكية والتي تساهم حصيلتها في تمويل بناء المتحف المصري الكبير. وحول قانون الآثار أكد د. حواس أن الاقتراح بتداول وبيع الآثار المصرية داخل مصر قد رفض تماماً وأن القانون الجديد يتضمن أية مواد تسمح بالاتجار في الآثار بأية شكل من الأشكال وأنة غداً الاثنين بمجلس الشعب سيتم استكمال المادة 8 الخاصة بحيازة الآثار. وحول مطالبة بعض الصحفيين بضم الآثار للسياحة أو إنشاء وزارة خاصة للآثار أكد د. حواس رفضه التام لهذين الاقتراحين وقال أن الآثار هي عمل ثقافي في الأصل وان وجود فاروق حسني كوزير للثقافة هو دعم كبير للآثار نظراً لإدراكه الواعي والكبير لتراث مصر الحضاري وان رأيه الشخصي أن يكون هناك مجلس قومي للآثار يتبع رئيس مجلس الوزراء شأنه في ذلك شأن المجلس القومي للرياضة والمجلس القومي للشباب حيث أنه لا يوجد وزير يدرك قيمة الآثار والتراث الحضاري المصري مثل فاروق حسني