«حواس» للكتاب السياحيين : عودة تمثال «نفرتيتي» لمصر مستحيلة

اعترف «زاهي حواس» نائب وزير الثقافة والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ، خلال ندوة جمعية الكتاب السياحيين، التي أدارها الكاتب «جلال دويدار» بصعوبة عودة تمثال الملكة «نفرتيتي» من متحف برلين بألمانيا، مؤكداً أنه من الصعب بل من المستحيل عودة هذا التمثال الفريد مرة أخرى لمصر، لكن ما تمارسه مصر من ضغوط هو هدفه استعادة بعض من القطع المنهوبة وأن هذه السياسة نجحت في استعادة العديد من القطع المهمة، لافتاً إلى أن شهري فبراير ومارس من العام الحالي سيشهدان اكتشافات أثرية مهمة في منطقة الأهرامات وسقارة، وعائلة الملك توت عنخ أمون، موضحاً أنه سيعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً يوم 17 فبراير بالمتحف المصري يعلن خلاله نتائج الفحوصات العلمية التي تم إجراءها على مومياء الملك «توت عنخ آمون» لمعرفة أسرة الملك الشاب وعلاقته بالملك «أمنحتب الثالث».
وقال «حواس» في تعليقه على مقترحات أمين تنظيم الحزب الوطني المهندس«أحمد عز»، والتي دعا فيها لتقنين تجارة الآثار، أن مصر كانت ستتحول الى حفر لو تم تمرير تلك المقترحات، لافتاً إلى أنه كان سيقدم إستقالته من منصبه لو تمت الموافقة على هذه التعديلات .
وأكد «حواس» أنه استراح بعد أن رفض إضافة المواد التى تسمح بالاتجار الداخلي فى الآثار ، مشيراً إلى أن أهالي الصعيد والدلتا كانوا لن يتوقفوا عن التنقيب والحفر حتى يتم تهريب كافة الكنوز المدفونة فى الأرض للخارج وبيعها قبل تسجيلها فى هيئة الآثار ، مطالباً بضرورة تقليل مدة تسجيل الآثار المملوكة للأفراد والعائلات الى 6 أشهر بدلاً من عامين حتى لا تتحول مصر الى جماعات عشوائية للتنقيب والنهب.
وكشف «حواس» عن أنه سيتم إدخال الإنسان الآلي الى الممرات الداخلية بالهرم الأكبر للكشف عن أسرار هذه الممرات، مشيراً إلى أن ما أثارته لجنة الحريات الدينية التابعة للكونجرس الأمريكي من أن المجلس الأعلى للآثار معادي للسامية، لأنه لا يقوم بترميم المعابد اليهودية المصرية، ليس له أساس من الصحة، مشيراً إلى أن مصر تمتلك 9 معابد يهودية فى القاهرة، ومعبد في الإسكندرية، وأن المجلس قام بترميم معبدين فى القاهرة، بالإضافة إلى معبد «موسى بن ميمون» طبيب صلاح الدين، الموجود بجوار أحد المساجد بحارة اليهود، موضحاً أن مصر لا تفرق بين آثارها سواء كانت إسلامية أو مسيحية أو يهودية أو فرعونية، والدليل على ذلك أنه سيتم يوم الخميس المقبل افتتاح المرحلة الثانية من تطوير دير «الأنبا أنطونيوس» أقدم الأديرة القبطية بمنطقة الزعفرانة بتكلفة 80 مليون جنيه .