حذرت الصين يوم السبت من ان اعلان الولاياتالمتحدة عن مبيعات اسلحة جديدة لتايوان سيلحق ضررا بالغا بالتعاون بين البلدين واعربت عن غضب سريع وحاد ازاء ادارة الرئيس باراك اوباما. وادلى بهذه التصريحات نائب وزير الخارجية الصيني هي يافي الذي قال ان حكومته "مستاءة جدا" من مبيعات الاسلحة المقترحة الى تايوان التي تعتبرها الصين اقليما منشقا. واخطرت ادارة اوباما الكونجرس الامريكي يوم الجمعة بأولى صفقاتها المقترحة لبيع اسلحة الى تايوان وهي صفقة بقيمة 6.4 مليار دولار تقريبا تشمل طائرة هليكوبتر بلاك هوك وانظمة صواريخ باتريوت "باك-3" الدفاعية المتقدمة وتكنولوجيا القيادة والتحكم. وردت بكين بسرعة بتحذير من ان مبيعات السلاح يمكن ان تعرض للخطر روابط التعاون المهمة مع واشنطن التي تتطلع الى الصين لدعمها في التغلب على الازمة المالية والتعامل مع ايران وكوريا الشمالية والسعى الى التوصل لاتفاق دولي بشأن مكافحة التغير المناخي. ومبيعات السلاح لتايوان احدى اشياء توتر العلاقات بين اكبر وثالث اقتصادين في العالم الى جانب الخلل التجاري واسعار العملات وحرية الانترنت وحقوق الانسان والتبت. وفي خطوة قد تضر العلاقات بشكل اكبر فقد يلتقي اوباما ايضا مع الزعيم الروحي المنفي للتبت الدلاي لاما الذي تقول الصين ان له صلة بالنشاط الانفصالي في التبت. وصفقة السلاح التي اعلنت يوم الجمعة هي ثاني اعلان امريكي هذا الشهر عن مبيعات سلاح لتايوان. وقال نائب وزير الخارجية الصيني في تصريحات نشرت على موقع وزارة الخارجية الصينية على الانترنت ان مبيعات الاسلحة "تدخل فج في الشؤون الداخلية للصين وتضر بشكل خطير بالامن القومي الصين " ولم يحدد المسؤول الصيني الاجراءات الانتقامية التي قد تتخذها بكين ضد واشنطن. ولكنه اشار الى انه سيتم الاحساس بغضب حكومته في عدد من المجالات . وقال هي في تصريحات سلمت الى السفير الامريكي بالصين ان"اعلان الولاياتالمتحدة عن مبيعات الاسلحة المزمعة لتايوان سيكون له تأثير سلبي بشكل خطير على مجالات مهمة من العلاقات والتعاون بين البلدين. "هذا سيؤدي الى مضاعفات لا يرغب اي من الجانبين في رؤيتها." ومن بين تلك المضاعفات التي قد تأتي سريعا فمن المرجح ان ترد الصين بتقليص العلاقات العسكرية الناشئة مع الولاياتالمتحدة. واجلت الصين اجتماعا مع مسؤولي وزارة الدفاع الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 بعد ان وافق الرئيس الامريكي السابق جورج بوش على صفقة اسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار لتايوان. ولم تبد الصين اكبر حائزة لديون الخزانة الامريكية اي علامة على انها ستستغل نفوذها الاقتصادي في الانتقام.