في مجتمعاتنا الشرقية نماذج تستحق النظر اليها بعين الاهتمام منها اولئك الرجال الذين لايجدون حرجاً في مساعدة زوجاتهم في شئون البيت طواعية وهناك من يفعل ذلك مضطراً بحكم عمل الزوجة أو مرضها الغريب أن هناك من الرجال أدمنوا القيام بدور المرأة في طهي الطعام أو غسيل الملابس ، ليصبح بمرور الوقت رجلا بدرجة ست بيت ويدافع بعض الازواج عن تلك المهمة بضرورة التعاون مع زوجاتهم في بعض أعمال المنزل الخفيفة تعبيراً عن حبهم لزوجاتهم ، معتبرين أن الحياة الأسرية تنجح بالمشاركة والتفاهم ويؤكد هؤلاء أن الوضع يختلف تماما بعد أن تجد نفسك مضطراً للقيام بكافة الأعمال المنزلية بالإضافة لرعاية الطفل ساعتها سيصبح الرجال ستات بيوت رغم أنهم المسؤلون عن بقية الشؤون الأخرى . وهناك صنف من الرجال يؤكد انه تحول لدور ست البيت بمحض إرادته حيث فقد وظيفته التي كان يعمل بها وفشل في الالتحاق بوظيفة أخرى فقرر هو وزوجته الموظفة أن ينتظر فترة قبل أن يعاود البحث عن وظيفة أخرى على أن يجتاز بعض دورات تعليم الكمبيوتر تؤهله لوظيفة جيدة ، ووجد في أعمال المنزل ورعاية الأطفال ما يشغل به أوقات فراغه فداوم على إنجازها ، حتى بعد أن التحق بوظيفة جديدة فأصبح هناك ما يشبه الجدول في تقسيم أعباء المنزل من تجهيز الطعام وغسيل الأواني والملابس وشراء مستلزمات المنزل يلتزم به هو وزوجته دون أدنى حرج . ويعتبر عدد من الازواج أن معاونة الزوج لزوجته نوع من أنواع الدعم النفسي للزوجة ليثبت لها أنها ليست مجرد خادمة في المنزل مهمتها إعداد الطعام وتنظيف البيت فقط وأنه يشاركها في أعمالها وعن رأي يالدين في هذه المسألة يؤكد د. حمدي طه أحد علماء الأزهر أن الزواج مشاركة بين الزوج والزوجة لبناء أسرة على أساس سليم ولا شك أن العطاء المتبادل والتعاون من أساسيات نجاح الحياة الأسرية واستقرارها فلكل من الزوجين دور في الحفاظ على الكيان الأسري ، ومعاونة الزوج لزوجته في بعض شؤون المنزل لا تقلل من مكانته كرجل ، فالزوج يعمل والزوجة كذلك ويضيف: إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو القدوة في كل أعمالنا ، وقد كان يعاون أهله في كل الشؤون المنزلية دون تكبر أو تعنت فكان إذا عاد إلى المنزل دخله مبتسماً ، وهناك روايات عديدة تقول بأنه كان يحلب الشاه .