قضت محكمة مكافحة الإرهاب فى سلا، قرب الرباط، أمس الثلاثاء، بالسجن المؤبد على البلجيكى المغربى عبد القادر بلعيرج المتهم بقيادة شبكة إرهابية من 35 عضوا فى المغرب وفى الخارج. وحكم على المتهمين ال 34 الآخرين بالسجن لمدد تتراوح ما بين سنة مع النفاذ إلى ثلاثين عاما. وكان المدعى العام طالب فى الأول من يونيو بعقوبة الإعدام لبلعيرج المتهم الرئيسى فى هذه القضية. ولدى صدور الحكم، احتج حوالى 200 شخص من أفراد أسر المتهمين أمام المحكمة مؤكدين أن القضاء "غير مستقل". وكان أقرباء وأصدقاء المتهمين نظموا فى وقت سابق اعتصاما أضاؤوا خلاله الشموع. ويشتبه فى أن يكون بلعيرج قاد شبكة إسلاميين متشددين وارتكب ست جرائم قتل فى بلجيكا فى نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات وهو ما ينفيه نفيا قاطعا. وأدت القضية إلى اعتقال سياسيين من بينهم رئيسى حزبين إسلاميين. وكان بلعيرج أبدى فى كلمته الدفاعية الختامية عدم اكتراثه فى حالة صدور حكم عليه بالإعدام. وبدأت قضية بلعيرج أشواطها حينما ألقت السلطات المغربية فى 18 فبراير 2008 القبض على 35 شخصا بتهمة "تكوين خلية إرهابية بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال تخريب واغتيالات سياسية"، متهمة عبد القادر بلعيرج بقيادة الشبكة. لكن الإعلان عن اعتقال ست قيادات سياسية وإعلامية إسلامية معروفة بعملها السياسى ضمن الشبكة شكل مفاجأة كبيرة.