ابو بكر يونس قال مصدر عسكري دبلوماسي ان ليبيا تسعى الى شراء اسلحة روسية، بما فيها 20 مقاتلة، بقيمة تزيد عن ملياري دولار. وجاءت تلك المعلومات في الوقت الذي من المقرر ان يزور وزير الدفاع الليبي ابو بكر يونس جابر روسيا في احدث مؤشر على تجدد التعاون بين موسكو وليبيا اللتين كانت تربط بينهما علاقات وثيقة خلال الحرب الباردة. وقال المصدر ان "ليبيا مستعدة لشراء 20 طائرة مقاتلة، ونظامين على الاقل من انظمة الدفاع "اس - 300 بي ام يو2". وصرح المصدر لوكالة "انترفاكس" ان مبلغا يزيد عن مليار دولار من الصفقة سيخصص لشراء طائرات مقاتلة من طراز اسي يو-35 وياك-130. وقدرت الوكالة اجمالي قيمة الصفقة بملياري دولار (1,4 مليار يورو). وفي وقت سابق اكد مسؤول روسي بارز ان موسكو تتوقع توقيع صفقات الاسلحة مع ليبيا خلال زيارة وزير الدفاع الليبي الى البلاد الثلاثاء. وصرح فياشيسلاف دزيركالن نائب رئيس جهاز الخدمات الفدرالية للتعاون العسكري والفني لوكالة "ريا - نوفوستي" الرسمية للانباء الاسبوع الماضي "نتوقع ان لا تكون زيارته ذات طبيعة سياسية فقط، بل ان يوقع خلالها على عقود لتسليم اسلحة ومعدات عسكرية". وقال دزيركالن الذي يتولى الاشراف على صادرات الاسلحة، ان ليبيا مهتمة بشراء مقاتلات روسية وانظمة دفاع جوي، الا انه لم يكشف عن تفاصيل. ولم يتسن الاتصال بجهاز الخدمات الفدرالية او شركة "روس اوبرون اكسبورت" الحكومية لتصدير الاسلحة للتعليق على ذلك. وتردد ان ليبيا التي عادت الى الحظيرة الدولية في السنوات الاخيرة بعد عزلة طويلة، تجري محادثات مع موسكو بشان تجديد جيشها. ومعظم الترسانة الليبية هي سوفياتية الصنع تم شراؤها في السنوات الاخيرة من حقبة الحرب الباردة. وعززت موسكو وطرابلس الاتصالات بينهما في السنوات الاخيرة. وفي عام 2008 قام الزعيم الليبي معمر القذافي باول زيارة للعاصمة الروسية منذ الثمانينات.