أكد الكاتب إبراهيم عبدالمجيد أن الرواية ليست أفضل من القصة القصيرة ،وأن القارىء اعتاد على قراءه الروايات الطويلة،ورغم ما يقال إننا نعيش فى زمن الرواية إلا أن الإنتاج القصصى يتفوق على الإنتاج الروائى. وقال عبدالمجيد فى ندوة أقيمت بمكتبة بدرخان فى القاهرة لمناقشة المجموعة القصصية الجديدة "ضوء شفاف ينتشر بخفة" الصادرة عن دار ميريت للكاتب أحمد زغلول الشيطى أن الشيطى له صوت مميز فى أعماله ، وأنه كاتب له شعرية خاصة ،وطعم الكتابة لديه مختلف،ومجموعته الجديدة تتمتع بجمال فنى كبير،ولها نكهة خاصة تشمل جماليات اللغة والمكان والزمان والشخصيات ، وأنها ليست بناء لنقل المشاعر واللغة ،ولكنها تعبر عن الحدث مثلها مثل اللوحة التشكيلية. تابع عبدالمجيد قائلا"تظهردائما الموهبة فى الكتابة ، فهى المهنة الوحيدة التى تعبر عنها ولا يمتلكها أى فرد، ورغم توافر قواعد وأصول للكتابة ،فهناك من يكتبون بشكل عفوى وعشوائى وينجحون". أضاف :رغم مايقال أننا نعيش فى زمن الرواية ،إلا إن كم الإنتاج القصصى كثير بالنسبة للرواية ،فلدينا الكثير من القصص ونقول إننا نعيش فى زمن الرواية ،والرواية ليست أحسن من القصة القصيرة ،ولكن المشكلة فى القارىء الذى اعتاد على قراءة الروايات الطويلة. وعن مجموعة الشيطى الجديدة قال :رغم توقف الشيطى عن الكتابة لمدة طويله إلا أنه كاتب متميز منذ روايته الأولى " ورود سامة لصقر"الصادرة فى القاهرة فبراير 1990 ،له صوت مميز فى أعماله ،كما أن مجموعته القصصية الأولى "شتاء داخلي" شدت الانتباه له،فطعم الكتابة لديه مختلف لأنه كاتب مميز وله شعرية خاصة فى الكتابة، وعندما صدرت مجموعته الجديدة"ضوء شفاف ينتشر بخفه" وجدتها تتمتع بجمال فنى كبير،فقرأتها أكثر من مرة لما لها من نكهة خاصة ،تشمل جماليات اللغة والمكان والزمان والشخصيات ، وهى ليست بناء لنقل المشاعر واللغة ،ولكنها تعبر عن الحدث مثلها مثل اللوحة التشكيلية. وتمنى أن تكون قصة" ثلاث نمور حزينة" نهاية المجموعة لتكون رحلة وداع لها ،لما فيها من خيالات للبشر وليس لنمور حقيقية. قال : "فى قصة "جدتى ياسمين"شاهدت إصرار اجتماعى على انهيار شجرة العائلة المتجسدة فى الجدة ياسمين ،فهى ملحمة فيها حزن عالٍ وفى الوقت نفسه تعكس المكان كأنه راقد لا يتحرك، وهى ليست قصة رمزية محدودة العنف . أشار إلى أن كتابات الشيطى السابقة تناولها بالنقد كثير من الكتاب المعروفين فقصة "شتاء داخلي" كتب عنها د. البحراوى أنها تكشف عن وعى سمته التركيب، شقي بهموم حياتنا المعاصرة رغم تفاؤله العميق الذي يدفعه للكتابة، و قصة " عرائس من ورق " كتب عنها إدوارد الخراط أنها قصص متميزة في سياق الحداثة القصصية، تتناول الواقع النفسى الداخلي و الخارجي على السواء، شديدة الإيجاز لو قرأت معا سيبدو الكتاب كله كأنه رد على قهر كامن و أصيل في عالم هش و ثقيل الوطأة معا.