الواقعة ليست الاولى من نوعها وخطورتها تكمن في الخوف من ان تصبح ظاهره خاصة وانها انحصرت في اطباء الاسنان وما زاد الامور تعقيدا هو عدم اتخاذ نقابة الاطباء اي قرارات رادعه تجاه مرتكبي مثل هذا الجرم فقد نسى هؤلاء الاطباء عملهم ورسالتهم التي تقتضي الكتمان والسرية التامة وقاموا بهتك اعراض مرضاهم وتصويرهن في اوضاع مخله بدون علمهن، ثلاثة اطباء مع اختلاف أماكنهم إلا لأنهم اتحدوا مع الشيطان الذي استطاع إقناعهم بمخططه والذي عكفوا على تنفيذه دون النظر الى مهنتهم المقدسة ودون النظر الى العواقب الوخيمة. فبعد القضية الشهير الخاصة بطبيب الدقي الذي كان يصور مريضاته عرايا وبعد الحكم على طبيب الوراق بالسجن أربع سنوات بعدما تم ضبط اسطوانات جنسية له وبصحبته عدد من مريضاته ظهر طبيب اسنان آخر بشارع الاربعين بمنطقة المطرية وهي إحدى المناطق الشعبية حيث استطاع الطبيب ومن خلال اللافتات التي يضعها في كل مكان خداع مرضاه من السيدات وتصويرهن اثناء ممارسة الرذيله معه دون علمهن. "مصر الجديدة" نزلت الى الشارع الذي تقع فيه عيادة الطبيب وفي كل خطوة بالشارع نجد اسم الطبيب على لافتة وعندما صعدنا الى العيادة الكائنة بالطابق الثاني وجدناها قد أغلقت مع العلم أن العيادة بها سكن الزوجية الخاص بالطبيب، صعدنا طابقا آخر وسألنا جاره الذي يعمل بإحدى الجرائد القومية والذي أكد على ان جاره اعتاد إعطائه صورا شخصية له بصحبة بعض الأخبار لنشرها في محل عمله حيث كان الطبيب يقوم بتوزيعها على مرضاه وذلك على سبيل الشهرة ولكنه لم يكن على علم بما يقوم به جاره الطبيب ولم يشك احد في سلوكه نهائيا. مرة أخرى هبطنا درجات السلم وطرقنا الباب المقابل لشقة الطبيب فوجدنا جاره الموظف بإحدى شركات البترول والذي أكد لنا عدم علمه بما يقوم به جاره والذي كان قليل الحديث مع الجيران فقد كانت حياته غامضة بعض الشيء فلم يكن أحد يراه إلا عندما يأتي الى العيادة اما زوجته فهي سيده منقبة وعلى خلق ولم تكن على علم بعلاقات زوجها المشبوهة. في الجانب الآخر من العيادة تجلس سيدة عجوز قالت: إن الطبيب الذي تم القبض عليه اثناء عودته من صلاة المغرب كان منغلقا على نفسه بعض الشيء فلا احد يعلم عنه او عن زوجته اي شيء اضافة الى انه قام بتشغيل زوجته الطبيبه الصيدلانية باحدى الصيدليات بالقرب من الشقه ليخلو له الجو نظرا لان شقة الزوجية هي نفسها العيادة وتضاربت اقوال الجيران وابناء الشارع حول مصدق لكل هذه الاحداث واخر مستنكر واخرين لم يفيقوا بعد من الصدمه فاغلبيه نساء المكان كن يذهبن للطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليهن نظرا لسمعته في مجال طب الاسنان كما انه طبيب بمستشفى جامعة الأزهر كما ان الصحف تنشر له بعض الصور وبالتالي فقد استطاع الطبيب خداع اهل المنطقة بأكملها وخدع قبلهم زوجته التي يبعد عنه مكان عملها 50 مترًا فقط. رغم محاولات الإنكار من الطبيب فقد تم مواجهته بالسي ديهات التي تم ضبطها في العيادة الخاصة به والتي تبين انها تحوي 9 افلام جنسية لسبع ضحايا وأامام نيابة المطرية اعترف الطبيب بالاتهامات الموجهة اليه وأكد على ان كل المقاطع المصوره كانت بدون علم السيدات وانه استخدم تلك الحيلة للضغط عليهن فيما بعد وتأمينا له لكي لاتستطيع احداهن فضح أمره. فيما تقدمت "سالمة .م. م" وهي الممرضة الخاصة بعيادة الطبيب للشهادة ضده حيث اكدت على انه قامت بممارسة الرذيله معه بعد أن فض غشاء بكارتها رغمًا عنها بعد أن أكد لها انه سيتزوجها الا انه لم يفِ بوعده لها واكدت انها لم تكن على دراية بما يقوم به الطبيب داخل العيادة مع مريضاته. جدير بالذكر انه تم القبض من قبل على طبيب بالوراق بعدما زاع صيته حيث قام بطبع الاسطوانات التي يمارس فيها الرذيله مع عدد من السيدات عاريات لتقوم بعدها مباحث الاداب بالقبض عليه ومواجهته بالتحريات التي سبق ان جمعت عنه وبالشرائط التي تم طرحها في الاسواق والتي لم يجد امامه سبيلا اخر غير الاعتراف واثناء التحقيق معه من قبل النيابة اكد المتهم انه كان يستقطب النسوة بقصد ارتكاب الفحشاء معهن وتصويرهن أثناء ممارسة الرذيلة دون علمهن بالعيادة الخاصة به ويقوم بنسخ تلك المشاهد على أسطوانات مدمجة (سى.دى) ويقوم بتوزيعها على أصدقائه ومعارفه بقصد إفساد الأخلاق والتشهير بهن. وبينت الأسطوانات التي تم التحفظ عليها انها تحوي العديد من المشاهد الفاضحة للطبيب وهو يمارس الجنس مع عدد من مريضاته وهن عاريات اثناء توقيع الكشف الطبي عليه. أما طبيب اسنان الدقي والذي اشتهرت اسطوانته ب"فيلم الدكتور" فكان اكثرهم دهاء حيث استطاع من خلال عيادته الفخمة التي خصص لها مصعد خاص بها من استقطاب سيدات من صفوه المجتمع حيث يقوم بتصويرهن في اوضاع مخله دون علمهن وكانت احدى ضحاياه مذيعة شهيره وبعد تحديد مكان عيادته والقبض عليه حاول الطبيب الخروج من الازمة واجرى عدة اتصالات بمعارفه ولكن ذلك لم يمنع من التحقيق معه والذي انكر في بدايته الاتهامات الموجه اليه ولكنه امام السي دي الذي حصل عليه رجال المباحث لم يجد امامه الا الاعتراف بحريمته واخذ الشيطان يحكي تفاصيل جريمته النكراء حيث أكد أنه مارس الرذيلة مع بعض النساء ولكن بالاتفاق معهن وليس بالاكراه وأكد انه صور هذه اللقطات للاستخدام الشخصي وأخفي شريط الفيديو بمنزله ولكن مطلقته سرقت شريط الفيديو من شقته وقامت بطبعه ووزعت منه عشرات النسخ في الاسواق وقام اصحاب شركات الكمبيوتر بنسخ الشريط علي اسطوانات تداولها الشباب ,المثير أن الطبيب الذئب كان يتحكم في الكاميرا التي تصور الضحايا عن طريق 'ريموت كنترول' وأكد أيضا أن النساء اللاتي ظهرن في الفيلم معظمهن ربات بيوت. وزوجات لموظفين كبار. وبعضهن من سيدات المجتمع وعن هذه الحالات اكد الدكتور حمدي عبد العال رئيس رابطة اطباء الاسنان ان ما حدث امر مؤسف مطالبا النقابة باتخاذ موقف صارم تجاه هذه القضية الخطيرة والتي في الغالب سوف تقوم بالتحقيق في الامر وفصل الطبيب الذي اساء لسمعة الطب ولم ينفي الدكتور حمدي ان دور النقابة اصبح ضعيفا في الوقت الحالي وهو ماجعل البعض يظن انه قادر على الخروج على مواثيق الشرف الخاصة بالطب واستغلال مهنته بشكل سيء. فيما اكد نصر خطاب المحامي على ان المتهم في الحالة الاولى سيتم توجيه ثلاث اتهامات اليه اولها تصوير مرضاه بدون علمهن، التهمة الثانية هي إساءة استخدام المهنة حيث استخدم المتهم مهنته المقدسة وهي الطب بشكل مسيء حيث قام هذا الذئب بخداع مرضاه وممارسة الرذيله معهن بدون علمهن بالتصوير، والتهمة الثالثة عرض صور خادشة للحياء العام والتحريض على الفسق. وأكد أن القانون واضح حيث سيحصل المتهم على عقوبه تتراوح مابين سنة حتى ثلاث سنوات عكس ما حدث مع طبيب الوراق وذلك لانه عاشر هؤلاء النسوه بارادتهن على عكس طبيب الوراق الذي كان يغتصب السيدات وفي اغلب الاحوال سيحصل الطبيب على سنه واحده فقط وذلك طبقا للمادة رقم 269 من قانون العقوبات والمتعلقة بالتعرض للحياة الخاصة والتي توافر فيها ركن العلانية.