تشهد الأيام الثلاثة من الأسبوع الحالى حركة نشطة للنقابات الطبية الرئيسية الثلاث، حيث تنعقد يوم الجمعة جمعية عمومية عادية للأطباء، تتصدر جدول أعمالها هموم الأطباء فى مصر وعلى رأسها قضية الحوافز والأجور. التى يطالب الأطباء بزيادتها، فيما تعقد نقابة «أطباء الأسنان» بعد غد الخميس اجتماعا موسعا بين مجلس النقابة العامة بالقاهرة مع مجالس النقابات الفرعية لتحديد موعد نهائى للجمعية العمومية غير العادية. التى من المرجح أن تعلن فيها النقابة الدخول فى اعتصام مفتوح احتجاجا على تدنى رواتب أعضائها، يأتى ذلك فيما يدخل الصيادلة غدا لقاءهم الأول مع مصلحة الضرائب للتباحث حول صيغة الإقرار الضريبى الجديد للصيادلة. وقال الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لنقابة الأطباء إن النقابة ستعقد جمعيتها العمومية العادية فى العاشرة من صباح الجمعة المقبل بدار الحكمة، ويأتى على جدول أعمالها مناقشة التقرير السنوى عن أنشطة النقابة المختلفة من السنة المنتهية. بالإضافة إلى اعتماد الموازنة التقديرية للنقابة عن العام الجديد ومناقشة الميزانية عن العام المنصرم. كما ستتم مناقشة هموم المهنة والمشكلات التى يتعرض لها الأطباء فى محافظاتهم، بالإضافة لمتابعة تنفيذ المرحلة الثانية من حوافز الأطباء. وفى السياق ذاته، دعت جماعة «أطباء بلا حقوق» الأطباء إلى حضور الجمعية العمومية، وقالت فى بيان لها أمس «ندعو زملاءنا الأطباء للحضور القوى والفعال فى جمعيتنا العمومية يوم الجمعة القادم.. وليكن لنا قدوة فى إخواننا الصيادلة الذين أجبروا الجميع على احترامهم والاستجابة لمطالبهم العادلة عندما أخذوا خطوات قوية وحاسمة.. بالرغم من حظر إضراب الصيدليات بنفس القرار الوزارى الذى يحظر الإضراب فى المستشفيات.. ولكن جماعيتهم ووقوف نقابتهم معهم أجبرا المسئولين على نسيان هذا الحظر.. بل إن وزير الصحة أشاد ب(الاحتجاج الحضارى للصيادلة) وقام بالتوسط بينهم وبين وزارة المالية.. زملاؤنا الأطباء.. دعونا نأخذ خطوة قوية ترجع لنا حقوقنا الضائعة وترجع لمهنتنا احترامها الواجب». ومن جهته، قال الدكتور مراد عبدالسلام نقيب أطباء الأسنان إن «مجلس النقابة العامة سيعقد اجتماعا بعد غدٍ الخميس مع أعضاء مجالس النقابة الفرعية لتحديد الموعد النهائى للجمعية العمومية غير العادية للنقابة، والذى لن يتخطى الأسبوع الأول من مايو المقبل». وأضاف: «هذه الجمعية ستعقد خصيصا لمناقشة الظلم الواقع على أطباء الأسنان، سواء فى الأجور أو فى حرمانهم من فرص عادلة فى الترقى الوظيفى، وسنطرح فيها كذلك الدخول فى اعتصام مفتوح فى مقر النقابة العامة بالقاهرة». وبأسى شديد اعتبر أن «حال أطباء الأسنان أصبح سيئا لدرجة لا تليق مع شخص فى مكانة هؤلاء الأطباء.. فى الأسبوعين الماضيين قمت بجولة على عدد من المحافظات، فقال لى بعض الأطباء إنهم لن يستطيعوا حضور الجمعية العمومية؛ لأن مصاريف السفر للقاهرة لحضورها ليست فى متناول أيديهم». وطالب الدكتور عبد السلام وزارة الصحة ب«تعديل القرارات الوزارية رقم 75 لسنة 2006 و221 و222 و264 لسنة 2007 و318 و319 لسنة 2008 التى تفرق بين أطباء الأسنان والأطباء البشريين فى الحوافز والبدلات، حيث تصل الحوافز التى يحصل عليها الأطباء البشريون إلى 250% من الراتب الأساسى فى حين لا تتعدى 150% بالنسبة لأطباء الأسنان». وشدد على أهمية موافقة وزارة الصحة على تعديل بطاقة الوصف الوظيفى لوظائف مديرى المستشفيات العامة والمركزية ووحدات الصحة بالرعاية الأساسية على أن تصبح «بكالوريوس الطب والجراحة أو بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان» بدلا من «بكالوريوس الطب والجراحة فقط» وهذا فيه ظلم كبير لأطباء الأسنان. يأتى ذلك فيما أعلن الدكتور عبدالله زين العابدين سكرتير نقابة الصيادلة عن دخول لجنة مشكَّلة من مجلس النقابة تضم الدكتور محمد عبد الجواد وكيل النقابة والدكتور محمود عبد المقصود الأمين العام، وآخرين للقائهم الأول مع مصلحة الضرائب للوصول إلى صيغة الإقرار الضريبى الجديد، بعد الأزمة التى نشبت بين النقابة والمصلحة، بسبب إلغاء الأخيرة اتفاقية للمحاسبة الضريبية تقضى بإعفاء الصيادلة من الإمساك بدفاتر. وأكد الدكتور زين العابدين أن الاجتماع سيكون فى مقر مصلحة الضرائب، لكننا لا نعلم إن كان أشرف العربى رئيس المصلحة سيحضر الاجتماع من عدمه.. علما بأن رئيس المصلحة دخل فى تلاسن حاد مع أعضاء مجلس النقابة خلال الأزمة التى دخل فيها الصيادلة إضرابا مفتوحا، اعتراضا على إمساكهم بدفاتر كما قضى قرار صادر عن العربى، وهو ما قال الصيادلة: إنه مخالف لاتفاقية المحاسبة الضريبية الموقعة معهم عام 2005.