العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي مثلت عملية اغتيال العالم النووي الإيراني مسعود علي محمدي، أستاذ الفيزياء الذرية في جامعة طهران، حلقة جديدة من حلقات اغتيال جهاز الموساد الاسرائيلى للعلماء النوويين فى منطقة الشرق الاوسط ، والهدف منه هو بتر اى طموحات من دول المنطقة فى انشاء برنامج نووى تنافس به المنشات النووية الاسرائيلية وفى مقدمتها مفاعل "ديمونة ". ضلع الموساد فى خطف شخصيتين إيرانيتين بارزتين وهما الجنرال علي رضا عسكري، نائب وزير الدفاع السابق والمسئول عن البرنامج الصاروخي الايرانى والذي اختفى قبل نحو ثلاث سنوات في ظروف غامضة في اسطنبول، ولم يعرف مصيره حتى الآن ، أما الثاني فهو العالم النووي الإيراني شهرام أميري الذي تم اختطافه من السعودية الخريف الماضي. وفي مطلع عام 2007، أعلنت إيران وفاة غامضة للعالم النووي البارز أردشير حسن بور قبل أن يُعلن اختفاء الجنرال علي رضا أصغري، في شهر مارس من العام نفسه، وهو القائد العسكرى البارز فى ايران ، الذي اُعتقد على نطاق واسع أنه سرب معلومات مهمة للولايات المتحدة الأميركية لاحقاً. واسلوب الاغتيال كان ولا زال يمثل أحد ثوابت السياسة الإسرائيلية بامتياز، وقد تجرعت مصر من هذا الكأس اكثر من اى دولة أخرى حيث تذكرنا تلك التطورات المتعاقبة بما أقدمت عليه إسرائيل والصهيونية العالمية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في مواجهة البرنامج العسكري المصري النشط آنذاك. فقد استهدف الموساد العلماء الألمان الذين حاولوا الإسهام في تطوير برامج الصواريخ المصرية بالطرود المفخخة، التي قتلت وجرحت الكثيرين منهم، ووجهت ضربة قاضية للبرنامج المصري الطموح وأنهت التعاون الألماني الميداني مع القاهرة في هذا الصدد. وثمة سلسلة أخرى من العلماء العرب الذين برزوا في مجالات الأنشطة النووية خصوصاً، والذين كانوا ضحايا حوادث قتل معظمها غامض، وتم تقييدها ضد مجهول. من هؤلاء الدكتور يحيى المشد عالم الذرة المصري، الذي كان مشرفاً على البرنامج النووي العراقي في سبعينيات القرن الماضي، والذي قُتل في حادث غامض بأحد فنادق العاصمة الفرنسية، في يونيو من عام 1980، واصدرت اسرائيل للتمويه والتغطية على جريمتها بيانا باسم الجبهة الاسلامية التي اعلنت مسئوليتها عن قتل المشد في محاولة اسرائيلية لئيمة لاتهام ايران بقتل العالم النووي المصري مستغلة اشتعال الحرب بين ايران والعراق وفي اذار عام1990 قتلت الكندي جيرالد بول مهندس المدفع العملاق الذي باشر بتصنيعه للعراق وبينهم أيضاً الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة المصرية التي قتلت في حادث سير خلال زيارة علمية قامت بها إلى الولاياتالمتحدة في عام 1952، وكذلك مواطنها سمير نجيب عالم الذرة الذي قتل بحادث سير بالدولة ذاتها عام 1967، والفلسطيني نبيل فليفل الذي قتل عام 1984، إضافة إلى المصري الدكتور نبيل القليني الذي اختفى في تشيكوسلوفاكيا عام 1975، ومواطنه سعيد بدير، الذي سقط من شرفة منزله بالإسكندرية عام 1988، فيما كان يواصل نجاحاته المبهرة في مجال تطوير الصواريخ. كما قامت اسرائيل بضرب المفاعل النووى العراقى المسمى ب" تموز " فى عام 1981 من خلال سلاحها الجوى وقام الموساد باغتيال علماء الذرة وتطويقه علميًا وتقنيا ثم الحرب الشاملة ضد العراق واسقاط نظامه واحتلاله بالطريقة المعروفة ، يذكر انه تم اغتيال وقتل (5500) عالم وجامعي عراقي بينهم (730) قتلوا على ايدي الموساد. ولم تكن سوريا بعيدة عن ذراع الموساد الاخطبوطية حيث وصلت الموساد معلومات تفيد بقيام كوريا الشمالية بانشاء منشأة نووية شمال سوريا وقام سلاح الجو الاسرائيلى بضرب المنشاة عام 2007 .