الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قال موقع دبكا الإسرائيلي إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يستولي على ملفات تحتوي على أسرار خاصة جدًا لمعظم النظم الحاكمة في المنطقة العربية واضاف : إن ياسر عرفات تتلمذ على يد الرئيس الروماني نيكولا تشاوشيسكو ورئيس الخدمات السرية الروماني ، حيث كان يثق فيهما ثقة مطلقة في وقت كانت بوخارست إحدى الاماكن التي يقصدها الرئيس عرفات بغرض الراحة والاستجمام، ومن هناك وعبر جهاز الاستخبارات ( D I E ) تعلم ياسر عرفات جمع المعلومات ( الخاصة جدًا ) عن الزعماء والسياسيين في العالم العربي والخارجي، حيث كان يعتبرها سلاحًا سياسيًا واستراتيجيًا يمكن استخدامه في بعض الأوقات. أشار الموقع إلى أن الرئيس الفلسطيني جمع كل هذه المعلومات في ارشيف كبير جدًا بواسطة عدد من المقربين له، وفي يوليو 1994 عندما عاد إلى رام الله عقب توقيع اتفاق "أوسلو" قرر ياسر عرفات ترك هذا الأرشيف في تونس خوفًا من وقوعه في يد الموساد الاسرائيلي، وحتى عام 2009 كان القيادي الفتحاوي أبوماهر غنيم الذي عارض اتفاق "أوسلو" هو الحارث على هذا الأرشيف. وفي أغسطس 2009 طلبت السلطة الفلسطينية من أبوغنيم العودة إلى فلسطين لشغل منصب قيادي فيها، وهي الفرصة التي استغلها الرئيس التونسي للاستيلاء على هذا الارشيف عن طريق المخابرات التونسية. وفي منتصف ديسمبر الماضي طالبت السلطة الفلسطينية الاطلاع على هذا الارشيف أو أخذ صورة منه باعتباره وثائق تاريخية للسلطة ولكن "بن علي" رفض هذا الطلب مؤكدًا أن الوحيدة التي يحق لها الاطلاع على هذا الارشيف هي السيدة سها عرفات وليس أحد غيرها. وعلى صعيد آخر أشارت مصادر استخباراتية إلى أن السلطة الفلسطينية الحالية اتفقت من السيدة سها عرفات على دفع مبلغ 80 مليون دولار سنويا في مقابل ألا تكشف أي سر من الأسرار الخاصة بالرئيس الراحل والعيش في مالطة وعدم الخروج منها، وفي حالة الإخلال بأي من الشرطين السابقين فإن السلطة ستوقف دفع الأموال لها، وهذا يعني أنها لن تستطيع الوصول إلى هذا الأرشيف، وأنه سيظل تحت سيطرة الرئيس التونسي بما يحويه من معلومات.