هدد المئات من خريجى المعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا بالإسكندرية بتنظيم اعتصام مفتوح أمام نقابة المهندسين بالإسكندرية عقب رفض النقابة قيدهم بجداولها على الرغم من صدور قرار سابق بضم خريجى المعهد إلى نقابة المهندسين. وأشار "أحمد راغب أحد خريجى المعهد دفعة 2008/2009 إلى أن إدارة المعهد كتبت فى كراسة الالتحاق بها أن خريجي المعهد لهم الحق فى القيد بنقابة المهندسين إلا أن الحارس القضائى على النقابة يرفض ضم خريجى الدفعة الأخيرة من المعهد بحجة أنهم فنيون وليسوا مهندسين ولا يجوز لهم الاشتغال بالمهنة بشكل مستقل وأنهم ليسوا إلا مساعدين للمهندسين ولا يحق لهم فتح مكاتب استشارات هندسية. وأشار محمود فتح الله ، طالب بالفرقة الرابعة ، إلى أنهم يقومون بدراسة كافة المواد التى يدرسها الطلبة بكلية الهندسة، موضحاً أن خريجي المعهد لا يجدون فرصا للعمل دون الحصول على عضوية النقابة إلا عن طريق الواسطة ودفع الرشاوى وهو الأمر الذى يعجز عنه أغلب الطلاب فضلاً عن كونه مخالفا للقانون. فيما لفت سعيد عبد الواحد – طالب بالفرقة الأولى بالمعهد – إلى أن الدفعات السابقة التى تخرجت من المعهد تم قيدها بجداول النقابة وهو ما يسر لهم فرص العمل بشكل سريع، وتعنت النقابة لأن فى قيد خريجو الدفعات الجديدة مخالف لمبدأ تكافؤ الفرص الذى يكفله الدستور والقانون، وعلى النقابة أن تعلن عدم قيدها للدفعات بدءاً من عام مستقبلي وأن يتم نشر ذلك حتى يكون للطلاب حرية الاختيار فى الالتحاق بالمعهد من الأساس. وفى سياق متصل أكد بيشوى سمير– أحد خريجى دفعة 2008/2009 أن عدم قيد الخريجين بالنقابة يرجع فى الأساس إلى امتناع إدارة المعهد عن دفع مبلغ 30 ألف جنيه كتبرع للنقابة لقيد الخريجين وهو ما وصفه بالرشوة المقننة. وقال: إن المبلغ الذى تطلبه النقابة ليس من حقها ولا يوجد قانون ينظم ذلك الحق فضلاً عن كونها رشوة مقننة لذلك فهى تلجأ إلى أسباب أخرى فى رفض قيد الخريجين بالنقابة. وشكك بيشوى فى توريد المبلغ إلى خزينة النقابة من الأساس موضحاً أن ثمة توجهًا بين الطلبة فى الوقت الحالى لجمع المبلغ من الخريجين لحل الأزمة وتوفير فرص عمل فى أسرع وقت بعد فشل المفاوضات مع إدارة المعهد لدفع المبلغ المطلوب.