أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان عن دهشتها لسياسة الصمت وعدم وجود أى رد فعل إعلامى من جانب وزير التعليم العالى د. هانى هلال تجاه إضراب طلاب معهد بنها الذى يدخل أسبوعه الثالث، أو اعتصام معهد الطاقة بأسوان، وتغييبه لمبدأ الحوار مع الطلاب، وهو ما يعد منهجا مستمرا من جانب الوزير فى جوانب أخرى، سواء فى علاقته بأساتذة الجامعات، وتجاه تنفيذ حكم القضاء الإدارى بضرورة إنهاء وجود الحرس الجامعى داخل الجامعة لإخلاله باستقلال الجامعات. والذين بدأوا إضرابا عن الدراسة منذ أسبوعين، وحتى الآن يعتصمون داخل المعهد يوميا، وتحول الإضراب عن الدراسة إلى إضراب عن الطعام منذ يوم 12 مارس الجارى، بدون أى ردود أفعال من جانب وزارة التعليم العالى التى يتبعها المعهد. ونظم الطلاب مسيرات داخل حرم المعهد، دعوا فيها إلى تحويل مسمى المعهد إلى كلية الهندسة والتكنولوجيا، وتسهيل قيد خريجيه بكشوف نقابة المهندسين وقوائم المتدربين بشركات القطاع الخاص. وفى المقابل فشلت المحاولة الوحيدة التى تمت مع الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، من أجل عودة الطلاب للدراسة مقابل اقتراح مسمى آخر للمعهد غير كلية الهندسة الذى يرفضه الوزير بشدة!! ولليوم الثانى على التوالى، استمر طلاب المعهد العالى للطاقة بأسوان فى الاعتصام بمقر المعهد والإضراب عن الدراسة، وتبنوا مطلبا خاص بتحويل المعهد إلى كلية. ومن غير الواضح المبررات التى يرفض د. هانى هلال وزير التعليم العالى بسببها تحويل المعهدين إلى كليتين، رغم أن الدراسة مدتها 4 سنوات ونظام الدراسة بمعهد بنها ومواده الدراسية هى الأقرب لنظام ومقررات كليات الهندسة، فضلا عن أنه يخضع لنفس شروط القبول بالهندسة وعادة ما يكون الحد الأدنى للقبول بالمعهد أعلى من بعض كليات الهندسة. وهناك سوابق أخرى، يشير إليها الطلاب هى تحويل معهدى منوف والمطرية إلى كليات للهندسة.