أثارت تصريحات جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي الخاص فى منطقة الشرق الأوسط والتى طالب فيها ألا تستغرق مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية أكثر من عامين، ردود فعل واسعة النطاق بين المراقبين السياسيين، نظرا لأن هذه المباحثات التى يتحدث بشأنها "ميتشيل" مازالت فى علم الغيب، وذلك فى إشارة إلى ما أعلنته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية مؤخرًا من تكذيب لما أعلنته "القاهرة" من وجود خطة أمريكية جديدة لبدء المباحثات بين الجانبين فورًا. وفى السياق ذاته أكدت مصادر بالبيت الأبيض أنه حتى الآن لم يصدر أى تأكيد رسمى بشأن إطلاق إشارة البدء لتلك المحادثات فى ظل عدم تغيير أى طرف لمواقفه، فمن الجانب الإسرائيلى هناك تشبث بألا يكون هناك أية شروط سابقة قبل المفاوضات، بينما مازالت القيادة الفلسطينية – حتى إشعار آخر – على موقفها الذى يراهن بدء المفاوضات بوقف كامل للمستوطنات من جانب إسرائيل. وأشارت المصادر أنه فى حال نجاح الجمع بين الطرفين على مائدة المفاوضات فسوف تتعهد الولاياتالمتحدة بتوجيه رسائل ضمان للفلسطينيين تتعهد فيها بفرض الالتزام بمهلة مدتها عامين بين الجانبين كليهما. يذكر أنه وعبر اثنتى عشرة جولة سابقة، لم يتمكن "ميتشل" الذى سيعود للمنطقة لمواصلة جهوده الرامية لإحلال السلام بصورة نهائية، كاشفا عن وجود محاولات أخرى لبدء مفاوضات سلام بين كل من دمشق وإسرائيل بالتوازي مع المسار الإسرائيلي - الفلسطينى.