مازالت أصداء القنبلة التى فجرها فاروق قدومى من عمان عاصمة الأردن يوم 12 يوليو الحالى، تتوالى وتطول شظاياها الفلسطنيين وحوارهم ومصالحته، وبدرجة أكبر تطول منظمة فتح والرئيس الفلسطينى محمود عباس تحديدا ومن بعده مسئول الأمن السابق محمد دحلان. الإعلام الإسرائيلى تناول الخبر باستفاضة من وجد صيدا ثمينا فى الماء الفلسطينى الذى تعكر وعمل عليه زيادة فى تعكير هذا الماء، ونقل هذا الإعلام عن موقع خاص بفلسطينى يحمل جنسية أمريكية يدعى توفيق حداد حيث أورد الأخير على الموقع الخاص به الذى يحمل عنوان (The Faster Times) ما أدعى أنه تفاصيل الوثيقة التى أشار إليها قدومى وهى عبارة عن محضر جلسة ضمت كل من محمود عباس أبو مازن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق أرييل شارون، ومحمد دحلان مسئول الأمن الفلسطينى، ووفد من المخابرات المركزية الأمريكية.. وفيما يلى مقتطفات مما جاء فى الوثيقة المحتفى بها من جانب إسرائيل : - شارون إننى أصر فى هذا الاجتماع لكى نستطيع أن نتوصل لصيغة نهائية قبل قمة العقبة على أنه يجب أن نحل كل المشاكل الأمنية حتى لا نواجه أى ضغط أوتضارب فى المستقبل. - دحلان: لو لم تطلب هذا كنت سأطلبه. - شارون: بادىء ذى بدء يجب أن نبدأ العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة حماس والجهاد الإسلامية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذلك لإحداث حالة من الفوضى فى صفوفهم تسمح بأن ننقض عليهم بسهولة. - أبو مازن: بهذه الطريقة غالبا سوف نفشل ولن نتمكن من التخلص منهم أو مواجهتهم. - شارون: وحتى ذلك الحين ما هو برنامجك؟ - دحلان: أخبرناك بخطتنا وأنت على علم بها (متوجها إلى الأمريكيين) والخطط أرسلت مكتوبة لكننا نحتاج لفترة من الهدوء لكى نتمكن من انتزاع السيطرة على كل الفلسطنيين وعلى جميع مؤسسات السلطة والأمن. - شارون: طالما عرفات فى مكانه بالمقاطعة(مقر السلطة الفلسطينية) فى رام الله سوف تفشل بالتأكيد؛ هذا التعلب (عرفات) سوف يفاجئكم كما كان يفعل دائما فى الماضى لأنه يعلم ما تعتزمون القيام به وسيعمل على إفشال خططكم ووضع عقبات لا تستطيعون تجنبها؛ وسوف يدعى كما يفعل للشارع الفليسطينى إنكم اعتدتم القيام بأعمال نيابة عن آخرين. - دحلان: سوف نرى من يستخدم الآخر. شارون: إن الخطوة الأولى لا بد من قتل عرفات بتسميمه؛ أنا لاأريد نفيه للخارج إلا إذا كانت هناك ضمانات من الدول المعنية من إنه سوف يكون تحت الإقامة الجبرية وإلا سوف يعود عرفات ليعيش على متن طائرة (فى إشارة إلى أن عرفات كثير الأسفار لحشد التأييد للموقف الفلسطينى على الصعيد الدولى). - دحلان: بدون شك هناك حاجة لدعمكم لنا فى هذا المجال؛ إننى أؤيد قتل الرنتيسى وعبدالله الشامى؛ لأن هؤلاء إذا ماقتلوا سوف نخلق بلبلة وفراغا كبيرا فى صفوف حماس والجهاد الإسلامى لأنهم يمتلكون القيادة التنفيذية. - شارون: الآن بدأت تمسك بالأمور يا دحلان. - دحلان: ليس الآن ومن الضرورى بالنسبة لك ولنا أن تنسحب من أجزاء كبيرة من قطاع غزة حتى يكون لدينا حجة أمام الناس للتهدئة وحينما تنتهك حماس والجهاد وقف إطلاق النار يمكنك أن تقتلهم. - شارون: وإذا لم ينتهكوا وقف إطلاق النار؛ هل تريد أن تمنحهم فرصة لإعداد وتنظيم أنفسهم للقيام بعمليات ضدنا.. ساعتها هل ينبغى أن نفاجىء بأن وقف إطلاق النار عمل موجه ضدنا؟ - دحلان: لن يستطيعوا الصبر أثناء وقف إطلاق النار بينما يتم تفكيك منظماتهم، وبعد ذلك سوف يكون هناك فرصة لملاحقتهم وحينئذ فالعشب لك يا شارون. وفد المخابرات الأمريكى: هذا هو الحل المنطقى والمعقول (أنتهى) هذا ما تم نشره وأعتقد أن مؤلف متوسط الموهبة يمكنه أن يضع السيناريو المبنى على أحداث وقعت بالفعل فى الماضى ويدعى أنها وثيقة! هل أقول لكم ما هو أطرف من هذا: يمكن للمخابرات الإسرائيلية أن تضع مثل هذا الحوار على محضر رسمى وتسربه لمن تريد. هل أقول لكم ما هو أفظع من هذا: أمس كشفت مجددا مصادر إسرائيلية بالأسماء والصور عن مزيد من الشهداء الفلسطينيين الذين قضوا نحبهم فى حربها الأخيرة على غزة وقالت تلك المصادر إنهم عسكريون وليسوا مدنيين كما تدعى حماس!! وأوردت رتبتهم وأماكن عملهم سواء فى الشرطة أو الميليشيات فمن الذى سرب للإسرائيليين هذه المعلومات؟! لا تعليق لدىّ(!!)