يقوم عدد من مساهمى شركة " النيل للكبريت " بحملة جمع توقيعات موسعة لإجبار الشركة على الدعوة لعقد الجمعية العامة غير العادية لها , للنظر فى تصفية الشركة , الأمر الذى اسماه العديد من المساهمين ب " الثأر " من الشركة , التى أضاعات حقوقهم – على حد تعبيرهم - , فيما يحتاج أمر عقد الجمعية اتفاق 50% + 1 من المساهمين . و قال أحد مساهمى الشركة بمراجعة ميزانيات شركة النيل للكبريت لآخر سنتين نجدها فى أرباح عام 2007/2008 بلغت 13.50 مليون جنيه , و فى أرباح عام 2008 / 2009 بلغت 682 ألف جنيه , وتظهر نتائج أعمال الشركة عن الربع الأول للعام المالى 2009 / 2010 تحقيق صافى خسارة أكثر من 5 مليون جنيه , بالمتابعة يتضح أن الشركة غالبا ما تحقق الخسائر فى أول العام المالى ثم تلجأ لبيع أى من أصولها المنتشرة لتغطية تلك الخسائر ولا أعلم صراحة كيف لوزارةالاستثمار أن تصمت على حال مثل ذلك فى مثال صارخ لإهدار المال العام ولم تتصرف الحكومة إلى الآن إلا أنها أخذت فى التخارج المتتالى من الشركة من خلال بيع القابضة الكيماوية لحصتها على أجزاء حتى وصلت ما تملكه الآن حوالى 500 ألف سهم بما يمثل 26% تقريبا من إجمالى أسهم الشركة , و يبقى أمل وحيد لمساهمى الشركة وهى أرض مصنع محرم بك , والمصنع يقع إلى جوار مصانع أخرى مثل الزيوت المستخلصة والشرقية للدخان وبالقرب من كارفور إسكندرية ومساحة المصنع ممتازة وتصلح للاستثمار العقارى . إلا أن هناك شكوكًا فى أن الشركة لا تملك تلك الأرض وإنما مؤجرة لها بنظام حق الانتفاع الطويل ولا يحق لها التصرف بها . إلا أن محضر الجمعية العمومية الأخير للشركة جاء فيه نصًا " مازال حساب الإنفاق الاستثمارى فى 30 يونيه 2009 يتضمن نحو 146 ألف جنيه قيمة ما تم سداده لجهاز حماية أملاك الدولة محافظة الإسكندرية كمقدم شراء لأرض المنشية والبالغ مساحتها 12144 متر مربع ويطال الجهاز المذكور بمقابل نحو 13.4 مليون جنيه حتى 31/122007 وقد كونت الشركة خلال 2007و2008 مخصصًا بالكامل قيمة تلك المطالبة . حاولت " مصر الجديدة " الحديث مع رئيس مجلس إدارة الشركة أو مسئول شئون المساهمين إلا أن أحدًا لم يجب على استفساراتنا و استسفارات المساهمين حتى الآن , و تجرى الآن حملة جمع توقيعات موسعة لعقد جمعية غير عادية يطالبون فيها بتصفية الشركة .