يوسف بطرس غالى أثار إعلان رئاسة الوزراء أمس الأول عن إقالة وزير التربية و التعليم "يسرى الجمل" من منصبه وتعيين الدكتور أحمد ذكى بدر رئيس جامعة عين شمس ونجل وزير الداخلية السابق بدلا منه لغطًا كبيرًا على العديد من المستويات, الأمر الذى اختلف فى تفسيره الكثير من السياسيين والعامة, عن مدى أحقية ذكى بدر بالوزارة. وفور الإعلان عن قرار الإقالة ثارت الكثير من الأصوات مطالبة بإقالة وزارء آخرين, كان النصيب الأكبر للدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية وصاحب القاعدة العريضة من المعارضين لسياسته خصوصًا فى الفترة الأخيرة بعد قانون الضرائب العقارية الجديد. وعلى موقع التشبيك الاجتماعى الشهير على الفيس بوك , أقام العديد من المواطنين مجموعات تندد بقرارات وزير المالية , أبرزها المجموعة التى حملت عنوان " مطالبة بإقالة يوسف بطرس غالى - الذى سب الدين للشعب فى بيتهم " مستنكرين ما أثير فى الفترة الأخيرة عن تصريحات الوزير أمام مجلس الشعب . ويقول محمد عبد الله "منشئ المجموعة": كانت المفاجأة مذهلة والصدمة مروعة أن يقوم وزير المالية يوسف بطرس غالى بسب الدين علانية تحت قبة مجلس الشعب، فى الخبر الذى سبقت به الزميلة نور على، على موقع اليوم السابع "تحت عنوان"واقعة سب وقذف لأصحاب أبراج عزبة الهجانة فى لجنة الخطة والموازنة".. وتساءل هل انحدرنا إلى هذا الدرك الأسفل، ليكسر وزير مسئول كل القواعد والقيم، معتديًا على الثوابت المقدسة, إن ما بدر من وزير المالية يوسف بطرس غالى تحت قبة مجلس الشعب، لا يمكن وصفه إلا بأنه "قلة أدب"، لابد أن يتم مواجهتها بما تستحق من محاسبة ولوم بل وعقاب إذا اقتضى الأمر. وأضاف لسنا مبالغين بأى حال من الأحوال إذا كنا نطلب المحاسبة لوزير المالية، بعد أن أهان نفسه وأهان قبة مجلس الشعب ذات المكانة العالية وأهان مئات من المصريين، مستخدمًا أحط الألفاظ. وقال: إن بطرس غالى هو فى النهاية موظف عام ونائب عن الشعب، وليس ملكا معصوما، فإذا أخطأ وانحدر إلى السوقية والإسفاف، فعلى البرلمان محاسبته وعلى زملائه نواب الشعب ردعه، وعلى الناس الذين أتوا به نائبًا عنهم أن يرحمونا من بذاءته وتجاوزاته. ودعا رواد المجموعة الرئيس حسنى مبارك إلى إقالة وزير المالية, أو وزير الضرائب– على حد تعبيرهم– إذ رأوا أن الفرصة أضحت سانحة أمامهم وأن هناك تحركا من قبل النظام بالقيام بالإحلال والتجديد, وأن هناك نية فى القيام بتعديل أو تغيير وزارى فى الفترة الأخيرة, خصوصًا بعد إقالة "يسرى الجمل". كما حفل موقع الفيس بوك و العديد من المنتديات العامة بمجموعات تطالب الوزير بالاستقالة أو تطالب الحكومة بإقالته, خصوصًا بعد قانون الضرائب العقارية الجديد, حيث أنشأ مجموعة من العاملين "جروب" على الفيس بوك حمل اسم "ثورة شعبية ضد الضرائب العقارية", و مجموعة أخرى بعنوان "بطرس غالى.. ارحل وعارك فى يديك", إلى جانب العديد من المجموعات التى تندد بالوزير وبسياسته في جباية الضرائب من المواطنين.