قالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية إن النجل الأصغر للرئيس المصري، جمال مبارك، والذي يشغل منصب الأمين العام المساعد في الحزب الوطني الحاكم، ويترأس لجنة السياسات المسئولة عن وضع سياسات الدولة، اقترب من الوصول لرئاسة مصر ولكن أمامه "معوقات قليلة" ليكمل مسلسل التوريث ويصل إلى السلطة. اضافت الصحيفة، ان ما وصفته ب"الخلافة الأسرية" لتوريث الحكم تسير في طريقها بكل من مصر وليبيا، مدللة على ذلك بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس حسني مبارك لواشنطن في شهر اغسطس الماضي ورافقه فيها نجله جمال، وإلى الدور الذي لعبه سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي في إطلاق سراح مواطنه عبد الباسط المقرحي المتهم بتفجير طائرة "بان أميركان" في سماء لوكيربي. وأشارت الصحيفة إلى أن "الخلافة الأسرية" تؤمّن المصالح المباشرة، والممتدة للأسرة الحاكمة إلى جانب مصالح النخبة السياسية ونخبة رجال الأعمال الأوسع نطاقا. واستدركت الصحيفة أن احتمال ظهور "خلافات للحكم في شمال أفريقيا صار أمرا ملفتا". وقالت الصحيفة البريطانية، ان التعامل مع مصالح النخبة يستلزم "العبقرية"، مضيفة أنه من الممكن توزيع "فرص بيزنس" مربحة لتهدئة الخصوم السياسيين ل"الخليفة"، بينما يمكن استهداف المنشقين لإحباط الآخرين، وذلك من خلال نزع ممتلكاتهم أو طردهم من مراكز النفوذ. وأشارت الصحيفة إلى أنه في مصر قام جمال وشخصيات أخرى بارزة بنفي طموحاته الرئاسية بشكل يتصف بالعناد والإصرار، مؤكدة أن المجال تم إفساحه في الوقت نفسه لجمال كي يبنى لنفسه شخصية جماهيرية عبر دوره البارز في الحزب الحاكم، وتم وضع إطار دستوري من شأنه أن يسمح بانتخابه في انتخابات تعددية، ومن ثم يؤسس واجهة لشرعية جمهورية. كما أشارت الصحيفة إلى أن هناك مشكلة علاقات عامة تتعلق بالمصالح التجارية، موضحة أن جمال سوف يضطر إلى مواجهة مفهوم واسع النطاق بأن مصالحه تتماشى مع حلفائه المقربين من بين نخبة رجال الأعمال، وتحديدا أحمد عز إمبراطور الحديد -كما وصفته الصحيفة- ومن ثم قد يسعى جمال إلى تبديد هذا المفهوم من خلال ضرب أمثلة علنية بشأن أصدقاء النظام الحاكم المتورطين في الإسراف.