جاءت صاعقة 30 يونيه ليصحو العالم على اقدم شعوب الارض بضرب زلزال سياسى تهتز له اركان البيت الابيض وتسمع رداته فى لندن وباريس وميونخ ليصحو الحلف الصهيوامريكى على كابوس صحو الشعب المصرى فيهرول متخذى القرار فى هذا الحلف الكئيب لطعن الثوره تاره بفرض الاخوان على المشهد وتاره بالمخابرات لاحداث فوضى تعركل استرداد مصر حضارتها وقوتها وتلتقط الافاعى الصهيوغربيه انفاسها لتلتفت برأسها الى دمشق موجهه اسنة رماحها نحو سوريا ومصر هى ظل الهدف كما حدث فى عام 1967 كان الحشد على سوريا وكانت الهدف مصر يحاك الان وفى هذه الساعات سيناريو ضرب سوريا ولكن ضعفت قدرة حشد امريكا لحلفائها التى تترنح اقتصاديا فلا تقبل شعوبها بمغامرات اخرى فتراجع الحشد عن ما كان فى العراق رفض مجلس العموم البريطانى واصبح اوباما فى ورطه فأن الكونجرس تقريبا يخطو على نفس خطوات بريطانيا فسيطر الى توجيه الضربه مع حليفته الباقيه فرنسا وكأن الخطوط الفاصله بين 67 و 56 تتداخل فى شكل سريالى مكان بريطانيا تأتى امريكا التى تشبه بريطانيا فى اخر ايامها كقوه عظمى ويظهر اوباما فى المؤتمر الصحفى كأنه مستر ايدن رئيس وزراء بريطانيا ابان العدوان الثلاثى على مصر وطبعا الضلع الثالث حاضر وموجود وهى اسرائيل ويتعقد المشهد اكثر فأكثر فأن الخلفيه العربيه والمصريه بالذات ليست هى الوحيده المتضرره بما يجرى لسوريا بل ايضا هناك هدف آخر غير القاهره وهى طهران فهل تتراقص بقية القوه العظمى على انغام اوركستيرا التقارب الخليجى المصرى والتقارب الايرانى السورى فى مشهد لا يستطيع احد ان يتوقعه فينقلب الامر من سيناريو ل 67 الى سيناريو يشبه 56 وتنزل القوه الامريكيه من عليائها كقوه عظمى اوحد ونرى ايدن امريكى