صرحت الأمانة العامة للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة(مصر)، بأنه من أهم التحديات التي تواجه مصر بعد ثورة 30يونية 2013م، هو مسألة وجوب تحقيق الاستقلال الوطني الذي يجسد حلم المصريين في كسر حلقات التبعية للأمريكان والغرب عموما إرتباطا بمخططات الصهيونية، والتي استمرت نحو أربعين عاما منذ فك الاشتباك الأول بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م، حيث ظلت مصر تدور في فلك التبعية منذ عهد السادات ثم مبارك ثم مرسي الذي كرس تلك التبعية ما خدم المشروع الامريكي وعمق التبعية بصورة فجة. وأشار التجمع العربي والإسلامي، عبر بياناً رسمياً، إلي أنه بتفجر ثورة 30 يونية تأكد أن الشعب لم يعد يطيق استمرار التبعية، والتدخل في شئونه الداخلية، والتأثير على توجهات الدولة بما يتعارض مع الإرادة الشعبية بأي حال من الأحوال.. وفي هذا الإطار، طالب البيان، الحكومة المصرية والسلطة الإنتقالية بإعادة رسم السياسة الخارجية المصرية بإعادة الانفتاح على الشرق والدول الحرة عموما، وتأتي البداية بالتوجه إلى روسيا والصين لدعم العلاقات في جميع المجالات لإحداث التوازن مع أمريكا وأوروبا بما يحول دون التدخل في الشأن الداخلي لمصر، ومؤدى ذلك تعميق الاستقلال الوطني الذي ينشده الشعب المصري. وأوضح البيان، بأن الأمر على المستوى الإقليمي يقتضي إعادة النظرفي الموقف المصري تجاه الأزمةالسورية حيث تواجه الدولة السورية مخططا إرهابيا دمويا لإسقاطها وتفكيكها وذلك بإعادة العلاقات السياسية معها فورا، وعودة السفير المصري ودعم سوريا في حربها ضد الإرهاب والعملاء من أجهزة المخابرات الأمريكية والأوربية والتركية، وبعض الأنظمة العربية التابعة للهيمنة الأمريكية، لأن مصير مصر هو نفس مصير سوريا وأن تبدأ مصر فوراً في قيادة السفينة العربية وإعادة ترتيب أوضاع البيت المصري وإستعادة التضامن العربي من جديد في ضوء الواقع المنشود ولا يجب ترك الفرصة للبعض للتأثير في مسارات المصالح العربية والإسلامية. وأضاف البيان، كذلك يقتضي الأمر وجوب التوجه نحو إيران واعادة التمثيل الدبلوماسي الكامل معها فورا إلى مرتبة السفير وإعادة التنسيق معها ومع محور المقاومة والممانعة في القضايا الإقليمية على خط المشاركة والنضال لتغيير الأوضاع نحو الأفضل وتحقيق مصلحة الشعوب العربية والإسلامية ولإسقاط مشروعات الهيمنة والتفتيت والتجزئة التي خطط لها العدو الامريكي الصهيوني الأوروبي الأستعماري، كما يستلزم الأمر ضرورة الإهتمام بمحور دول حوض النيل لإعادة الدفء للعلاقات المصرية الأفريقية بإعتبارها بوابة عودة الدور الإقليمي لمصر أفريقياً وعربياً ودولياً . وأختتم البيان، مؤكداً علي أن التحديات كبيرة، والأمر يحتاج إلى مجهودات ثورية واعية ، ولقد أردنا أن ننبه إلى المخاطر المحتملة الكبيرة حال عدم إعادة رسم السياسة الخارجية المصرية على خلفية الإستقلال الوطني المنشود وتحرير إرادة مصر، وتحقيق قيادة رشيدة لإنقاذ العالم العربي والأفريقي والإسلامي بشكل واضح دفاعا عن مصالحنا الحيوية لمواجهة الصراع الضاري الذي يهدد وجودنا ذاته، ولإفشال المشروع الأمريكي الصهيوني الامبريالي ومخططاته لتفتيت الامة واشغالها بالحروب الفتنوية واشاعة الفكر التكفيري وتمكين العدو الصهيوني من رقابنا جميعا.