أنا قلت لكم فى أول كلمة لى أمام مجلس الشورى لازم نصدر قانون السلطة القضائية ودلوقتى بأقول لكم جاء الوقت أنكم تصدرون قانون السلطة القضائية ونخفض سن الإحالة للمعاش ونصدر قراراً بتعيين 7000 محام فى القضاء. قائل هذه العبارة هو أحد أعضاء مجلس الشورى المنحل والمناسبة التى قيلت فيها أثناء جلسة انعقدت للمجلس المنحل فى رابعة العدوية بمدينة نصر.. وبعد صدور إعلان دستورى بحل المجلس بأكثر من أسبوعين.. ولقد أذاعت هذه الجلسة قناة «الجزيرة» على الهواء مباشرة ظهر يوم الاثنين 22يوليو 2013م.. ولم ينس قائل هذه العبارة أن يشير إلى رئيس مجلس الشورى المنحل ويقول: إحنا معانا الرئيس اللى قال عليه الدستور. وبعيداً عن مدى الخلط بين ما هو تشريعى وما هو تنفيذى.. فإن هذه العبارة..تنم عما كان يُضمر للقضاء من شرَّ.. وما كان مُستهدفاً من هيمنة جماعة الشرَّ.. المسماة جماعة الإخوان المسلمين.. ولا نقول عنهم ما كان يطلق عليها..فى الستينيات «جماعة الإخوان الشياطين».. ومن أسف أن هذه العبارة تنم عن مدى ضحالة الفكر القانونى لدى معظم أعضاء مجلس الشورى المنحلة.. فكيف ينعقد.. مجلس منحل.. منحل منذ ميلاده بحكم القانون.. وبحكم من المحكمة الدستورية.. وبحكم الشعب الذى لم ينتخب أعضاءه سوى 6 أو 7% من جموع الشعب.. ومنحل بحكم الثورة التى ثارت على كل ما صنعه الإخوان فى سنة من أسوأ السنين فى عمر مصر.. ومنحل بحكم الإعلان الدستورى الذى صدر فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013م. ألا يعلم هذا العضو الموقر.. أن الميت لا يعود للحياة.. مجلس شورى وُلِد ميتاً.. فكيف يتم إحياؤه بمعرفة جماعة.. .مجلس شورى انحل بإعلان دستورى.. فكيف يعود للحياة.. فهل هذا العضو أعمته أغراض الجماعة عن أن يدرك هذه الحقيقة القانونية..أم هو يجهل القاعدة القانونية التى تقول «ما بنى على باطل فهو باطل».. وهل يجهل هذا العضو الموقر.. أن المجلس التشريعى لا يجوز له أن يصدر قراراً تنفيذياً بتعيين 7000 محام فى وظائف قضائية «طبعاً سيكونون جميعاً من الإخوان المسلمين».. أم هو يريد أن ينتقم من القضاء بأى شكل.. أم هى عقدة ترسبت فى ذهن هذا العضو السابق - بمجلس الشورى المنحل - منذ أن كان عنده عشر سنوات وعلم بالحكم ضد والده بالإعدام لعلاقته بالإخوان المسلمين وما أسند إليهم من جرائم.. من قبل ثوار يوليو 1952م.. فأراد أن ينتقم لوالده.. من القضاء بعد ثورة 30 يونيو 2013. أسئلة كثيرة أطرحها على عضو مجلس الشورى المنحل.. وأتركه لضميره لأن يقول الحقيقة.. والحقيقة فقط.. وأقصد بضميره.. ضميره الإنسانى.. لا ضميره كعضو فى جماعة.. لا وطنية.. جماعة تتمسح فى الدين.. لتفرض هيمنتها على الدولة.. جماعة تتاجر بالدين.. لتستولى على كرسى الحكم بأى ثمن.. حتى ولو كان هذا الثمن هو نشر الفوضى والخراب فى ربوع البلاد. وتبقى كلمة : يسر شركة إخوان جولدن ماير أن تقدم سلسلة أفلامها الجديدة: راقصون ضد الانقلاب.. وطبالون ضد الانقلاب.. وقابضون بالدولارات ضد الانقلاب.. بعد أن قدمت أفلام: مهندسون ضد الانقلاب.. وشيوخ ضد الانقلاب.. وأساتذة جامعة ضد الانقلاب.. وقضاة ضد الانقلاب.. وزبالون ضد الانقلاب.. ونساء ضد الانقلاب.. د. محمود العادلى ■ أستاذ القانون الجنائى جامعة طنطا