اتهم محمد أبوحامد، عضو مجلس الشعب «المنحل»، جماعة الإخوان المسلمين بممارسة البلطجة والابتزاز السياسى، وأنهم يستغلون ميدان التحرير لتحقيق أهدافهم وللتدخل فى شئون السلطة القضائية، داعياً إياهم فى حوار ل«الوطن»، إلى الاتعاظ من التاريخ حتى لا يعودون «جماعة محظورة». * لماذا وافقت على حل البرلمان عقب صدور حكم الدستورية العليا رغم اعتراض كثير من النواب؟ - الموافقة تعنى احترام دولة وسيادة القانون التى نبحث عنها، والكثير من رموز القوى السياسية والنشطاء السياسيين وأفراد الشعب البسطاء أعلنوا فرحتهم بحل المجلس؛ لأنه ليس برلمان الثورة، وبرأيى القرار صحيح من الناحية القانونية والدستورية، والمحكمة الدستورية العليا لم تتجاوز فى حقها، وفسرت فى منطوق الحكم أسباب الحل للإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، ومن غير المقبول أن نعلق على أحكام القضاء. * وماذا عن الإعلان الدستورى المكمل؟ - أوافق على الإعلان الدستورى المكمل من أجل تحصين القوات المسلحة، فى قرار الحرب، من عبث الجماعات الدينية، وتحصين لجنة وضع الدستور من هيمنة أى فصيل سياسى، وأيضاً تحصين السلطة التشريعية حتى لا تكون مسرحاً للتلاعب والانحراف كما حدث فى مجلس الشعب من إصدار قانون العزل السياسى لمواجهة خصومهم. * كيف ترى اختيار الشعب لك نائباً، والآن أنت ضد ميدان التحرير؟ - كنت وما زلت أدافع عن الميدان عندما يُعبر عن مصالح الشعب ويحترم الشرعية، أما الآن فأصبح أداة فى يد الإخوان يُحركونه كما يشاءون، ولم يعد معبراً عن الشعب ومطالب الثوار، وما تُمارسه الجماعة برفضها حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب وحشد أعضائها للاعتصام فى ميدان التحرير يعنى التدخل فى شئون السلطة القضائية ونوعا من البلطجة والابتزاز السياسى. * الإخوان يتهمونك بأنك دائم العداوة لهم؟ - مواقفى تثبت عكس ذلك وليست لى عداوة شخصية، لكن تصرفاتهم هى التى تدفعنى فى هذا الاتجاه، فانقلابهم على الثورة ومتاجرتهم بدماء الشهداء وتراجعهم عن النزول لميدان التحرير فى مليونيات كنا فى أمس الحاجة للترابط، بداية من أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو، وعدم موافقتهم على تشكيل المجلس الرئاسى المدنى، تثبت أن نزولهم للميدان للمصلحة ولأهدافهم الشخصية. * لماذا شبّهت الإخوان بالحزب الوطنى المنحل؟ - ممارسات الحرية والعدالة هى نفس ممارسات الوطنى المنحل، وكلاهما وجهان لعملة واحدة، خصوصاً فى مجلس الشعب، بداية من طريقة تشكيل اللجان، واختيار الرئيس، وتشويه المعارضة ونهج سياسة التكويش وتزييف الحقائق، وكلامهم فى الغرف المغلقة مغاير تماماً عن الاجتماعات العامة، ودعنى أوجه رسالة لهم: اتعظوا من دروس التاريخ حتى لا تخسروا وتعودوا جماعة محظورة ولا تتاجروا بدماء الشهداء، فغالبية الشعب ضدكم.