قال محمد عبدالعاطي النوبي ، المتحدث الرسمي بأسم الصحوة الازهرية الصوفيه ومؤسس الاتحاد الدولي لشباب الازهر والصوفيه ، حيث أصدر بيانا على ما صدر من يوسف القرضاوى بحق شباب الصحوة الازهريه الصوفيه وشيخ الازهر الشريف فى بيان له قال فيه : إن ما حدث انقلاب عسكرى استعانَ فيه الفريق السيسى بمَن لا يمثلون الشعب المصرى، وذلك بحسَب تعبيره، ذاكرًا من بينهم شباب الصحوة الازهريه الصوفيه وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأضاف" النوبي " فى بيانه ولايسعني إلا أن ابين بعض من الحقائق الاتيه : لا يصعُب على عوامِّ المثقفين ممَّن اطَّلعوا على فتوى القرضاوى، أنْ يستقرئوا ما فيها من تعسُّف فى الحكم، ومجازفة فى النَّظَر؛ باعتبارِه خروجَ الملايين من شعبِ مصر فى الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التى لم يسبقْ لها مثيلٌ انقلابًا عسكريًّا. أولاً: لم يكن لشباب الصحوة الشرفاء ليتخلفوا عن دعوة دُعِى لها كل القوى الوطنية والرموز السياسية والدينيَّة فى لحظة تاريخية بلغت فيها القلوب الحناجر، وفى موقف وطنى يُعَدُّ فيه التخلُّف والسلبيه خيانة للواجب المفروض بحكم انهم الكيان الوحيد المنظم علي ارض الواقع ويمثلون الازهر والصوفيه سياسيا واجتماعيا ودعويا وذلك استجابةً لصوت الشعب الذى عبَّر عن نفسه بهذه الصورة السلمية الحضارية، والتى لم تفترق عن الخامس والعشرين من يناير فى شيءبل زاد غضب الشعب فيها حدة ثانيًا: فتوى يوسف القرضاوى، إنما تعكس فقط رأى من يؤيدهم، وأكثر ما كان وما زال تقاتُل الناس حول الحكم والسياسة باسم الدين، وكما قال الشهرستاني: 'ما سُلَّ سيفٌ فى الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة فى كل زمان' ثالثا: إن موقف شباب الصحوة الازهريه الصوفيه إنما كان ولا زال نابعًا من ثوابت الأزهر والصوفيه الوطنية، التى تعد من مقاصد الشريعة، ومعرفته العميقة الثاقبة للنصوص الشرعية بإنزالها على حُكم الواقع لا بعزلها عنه، مع ضمان المحافظة على الثوابت والقواعد، رابعا :ولكن بالنسبة لفضيلة الامام الاكبر شيخ الجامع الازهر الدكتور احمد الطيب ، الجميع يعلم كم سعى وكم جاهد للحَيْلولة دون الوصول إلى هذه النُّقطة الحرجة في حين ان الازهر ورجاله المخلصين ليسوا خونه او صهاينة لحساب اجندات خارجيه ينفذها شرزمة من اصحاب الفكر المدمر الصهيوني المتاجر باسم الدين لاشعال نار الفتنه بين المصريين و الازهر الشريف ليس حيادي بل له الحق الوطني في المشاركة السياسيه والاجتماعيه لكن مؤسسة الازهر كمؤسسة دورها هو الدعوة للوسطيه والاعتدال لكن الازهريون لهم الحق في المشاركة الوطنيه واظهار دورهم الباسل الوطني نحو الوطن والوقوف مع جيش مصر العظيم في ظل هذه الظروف الراهنه التي تمر بها البلاد . واخيرا: إن ما ورد بعد ذلك فى هذه الفتوى من ألفاظ وعبارات وغمز ولمز لا تنبئ إلا عن إمعان فى الفتنة، وتنفيذ اجندات الصهاينة وتوزيع لمراسم الإساءات على رُبوع الأمة وممثِّليها ورموزها، فإن الأزهر الشريف يعفُّ عن الرد عليها أو التعليق؛ {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} [الإسراء: 84].