دانييل كيرتزر أكد محلل ودبلوماسي أمريكي بارز أن على مصر أن تسرع بنفسها في عملية مراجعة داخلية لعدد من القضايا أهمها مسألة التحرر السياسي، وهي المراجعة التي قال إنها "يجب ألا تكون مصممة أو نتيجة لضغوط من الخارج" على حد قوله. وقال المحلل والدبلوماسي الأمريكي دانيل كيرتسر، أستاذ دراسات الشرق الأوسط الزائر بجامعة برينستون الأمريكية، في تحليل له نشره موقع "آر إس دي" الإخباري الذي يتخذ من العاصمة الإسبانية مدريد مقرًا له أمس، قال: إنه "سيكون من الحكمة بالنسبة للمصريين أن يشرعوا في تقييمهم الداخلي الخاص لقيمة التحرر السياسي، وليس تقييما مصمما أو يأتي بضغط من الخارج". وأضاف كيرتسر الذي شغل منصب سفير الولاياتالمتحدة في القاهرة في الفترة ما بين العامين 1997 و 2001، أن على المصريين أن "يخرسوا ضجيج الخارج بشأن هذا الموضوع وأن ينظروا إلى أنفسهم في المرآة". وتابع كيرتسر الذي عمل أيضا سفيرا للولايات المتحدة في تل أبيب خلال الفترة ما بين العامين 2001 و 2005، تابع القول في تحليله الذي جاء بعنوان "إلى أين تتجه مصر" إن "مصر في وسط فترة مهمة وصعبة في تاريخها السياسي، حيث هناك حالة من الغموض تحيط بمسألة انتقال السلطة، وتهديدا خطيرا من جماعة الإخوان المسلمين، ومن يؤيدون فكرها، كما تبحث حركات ناشئة من أجل الإصلاح السياسي مثل حركة كفاية تبحث عن الشرعية". وأكد كيرتسر أنه إذا فضل المصريون ألا يستمعوا لنصيحة الخارج، فلا مفر من أن جدالا حول الإصلاح سيسود المجتمع المصري.