اقامت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي وتحت رعاية الدكتورة امل الصبان المستشارة الثقافية وبالتعاون مع المركز الاوروبي لتعليم اللغة العربية ندوة ثقافية تحت عنوان اللغة والشباب والإبداع يوم الاربعاء الموافق 10 إبريل بالمركز الثقافي بباريس وتضمنت الندوة كلمة للدكتورة جيهان جادو رئيس الرابطة وسفيرة النوايا الحسنه تضمنت فيها تعريفا للغة وأهميتها بالإضافة علي التأكيد علي قيمة اللغة العربية حيث افادت بان الأمة حين تبدأ تتكلم بغير لغتها فهى تفقد ذاكرتها وهويتها التاريخية , فلغة الفرد هى هويته القومية ,ومسرح تفكيره وجمال وجدانه ... فالعالم مليء بآلاف اللغات ومن بينها لغتنا العربية ,لغة الوحى الالهى ولغة الاعجاز. فهى تعد أهم مقومات الثقافة العربية وهي أكثر اللغات الإنسانية ارتباطاً بعقيدة الأمة وهويتها لذلك صمدت أكثر من سبعة عشر قرناً كانت سجلا حافظا وأميناً لحضارة وتاريخ هذه الأمة وازدهارها. وشاهداً على إبداع أبنائها وهم يقودون ركب الحضارة التي سادت الأرض حوالي تسعة قرون فحب اللغة العربية والاعتزاز بها لا يعنى مطلقا كراهية اللغات الأخرى .لذلك فان أفضل وسيلة للدفاع عن اللغة العربية هى دفاعها عن نفسها , وأن أفضل ما نقدمه للغتنا العربية هو الابداع فيها والتغنى بها وتغذيتها بالإنتاج العلمى والترجمة والوصول بها الى أرقى الدرجات و أرفع المراتب وأعلى المستويات واختتمت الكلمة بدعوة الشباب بالتمسك بلغة الاصل والحافظ عليها وحمايتها من خطر الاندثار والتدهور ودرء المخاطر التي تحيط بلغتنا العربية وان التمسك بلغة الاصل هو من اولي اسباب رقي الحضارة وان حضارتنا العربية عريقة وممتدة الجذور لذلك بات لزاما علينا التمسك بأصولنا وجذورنا العربية ثم قام بعد ذلك المرصد الاوروبي للغة العربية بثلاث مداخلات الاولي محور الشباب قدمه ياسر المحيو، باحث ومحاضر في جامعة باريس الجنوبية دكتور في الذكاء الصنعي والصورة الرقمية. عضو المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية وتضمن الحوار أهمية شريحة الشباب في العالم وخصوصاً الوطن العربي والإسلامي. إحصاءات وأرقام عن تعداد الشباب وتحديد المرحلة العمرية للشباب وأهمية التنبه لأحوالهم المعيشية وظروفهم المستقبلية إحصاءات وأرقام عن تعداد الشباب وتحديد المرحلة العمرية للشباب وأهمية التنبه لأحوالهم المعيشية وظروفهم المستقبلية الحاجات الأساسية للشباب أمر أساسي ينبغي أن نحققه حتى نوصلهم إلى مرحلة الإبداع. النظر بين الواقع والمأمول وتشخيص الخلل في وطننا العربي وقد تحدثنا عن محورين أساسين العلم والمعرفة والفقر والبطالة. كيفية توجيه الشباب نحو التنمية والإنتاجية. التوجه إلى المعنيين وأصحاب القرار بمجموعة من النصائح وتم التركيز على دور الجمعيات والأفراد في دعم الشباب لأنه من الحلول المتوفرة والمتيسرة محور اللغة والتفكير والإبداع قدمه السيد بشير العبيدي كاتب ومحاضر في الثقافة والحضارة رئيس المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية تحدث العبيدي عن العلاقة إن العلاقة بين اللغة والتفكير متلازمة ويلا يمكن الفصل بينهما. كيف يمكننا الربط بين اللغة والإبداع؟ الإنسان العربي اليوم يكاد لا يمتلك لغة مشتركة يفكر بها بسبب الضعف والتهميش للغة التعليمية الفصيحة التي تتيح أكبر قدر من المرونة للتفاعل مع المستجدات. وسبب ذلك هيمنة اللغات الأجنبية واستحواذها على الفضاءات الإعلامية التي غزتها كذلك اللكنات المحلية العامية وتم استبعاد اللغة العربية شيئا فشيئا حتى صار الناس ينظرون إليها كلغة شعائرية محنطة لا يمكنها مسايرة التطور العلمي والثقافي والمعرفي التأكيد على ضرورة إنهاء الصراع الذي لا معنى له بين العربية الفصيحة وبين العاميات.. أما عن الحلول التي اقترحها فهي كثيرة منها مشروع إصدار الكتاب المفتوح لمشاريع النهوض بالعربية في العالم وهو كتاب تم الفراغ من كتابته. كما أن عددا من الشباب العربي أطلقوا مشروعا طموحا في إطار شبكة بريد الأريج (www.bareed-areej.com) من أجل النهوض بالكتابة والنشر باللغة العربية وترقية مستوى الثقافة الشبابية الجماهيرية. محور اللغة قدمه السيد رشيد واتزنيت فرنسي ناطق للعربية ذو أصول مغربيه طالب في المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس . تحدث السيد رشيد عن واقع اللغة العربية في عمر الشباب، وأكد أن أن اللغات العامية أضعفت بشكل ملحوظ اللغة الفصحى بداعي الاقتراض اللغوي أو اللفظي وأن هناك خلل كبير في طرق تدريس اللغة الفصحى في الجامعات والمدارس إذ يلجأ مدرسو اللغة إلى تقديمها للطلبة بطرق تقليدية تعتمد على التلقين ويبتعدون عن الطرق الحديثة القائمة على خلق مساحات من التفاعل بين الطلبة والمادة الدراسية وإجراء تطبيقات عملية عليها تحدث عن الأعمال والمبادرات التي تقام من أجل إعادة تجديد اللغة العربية وإعطائها نفس جديد وإعادة بث الروح فيها في المجتمع وأكد أن اللغة العربية هي مرتبطة بالإبداع منها كالإبداع في الالفاظ و المعاني و في علوم الالسنة و العلوم بشكل عام اخرى في العلوم مثلا و في المجال السياسي مع بروز بحوث و مقالات التي تحاول التفكير و معالجة القضايا العربية و التي تتعلق بالمفاهيم و تحليل الشعارات السياسية و محاولة ادراجها ضمن اطار نظري عام يسمح بقراءة او التنبأ ببعض الاحداث التي يمكن ان تعرفها اللغة العربية او العالم العربي