قال البروفسور بن تسيون نتنياهو، والد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن نجله لا يؤيد قيام الدولة الفلسطينية، وأنه وضع شروطا تعجيزية فى خطابه بجامعة بار إيلان، لن يقبل بها الفلسطينيون، مشيرا إلى أن نتنياهو "يعلم تماما ماذا يفعل". وقال بن تسيون اليمينى المتطرف الذى بلغ المائة عام إن ما طرحه نتنياهو فى الخطاب حول الدولة الفلسطينية "مجرد كلام" والأهم هو الشروط التى وضعها. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى تحدث عن قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، شرط أن تكون منزوعة السلاح وأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل دولة يهودية. وأجرت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلى حوارا مع والد نتنياهو تحدث فيه عن أن قيام دولة فلسطينية أمر يخالف أهداف الحركة الصهيونية قائلا " ليس من الممكن قيام دولة فلسطينية، فهرتزل ونوردو، مؤسسا الحركة الصهيونية، لم يعملا من أجل أن تقوم فى النهاية دولة فلسطينية. هذه بلاد يهودية وليست للعرب. لم يكن هنا عرب ولا يوجد مكان للعرب". وأضاف بن تسيون" ابنى لا يؤيد قيام دولة فلسطينية، لقد طرح عليهم شروطا لن يقبلوا بها فى يوم من الأيام، هذا ما سمعته منه، أعتقد بأن بنيامين يعرف ما الذى يفعله ولا أعتقد أنه يتصرف بهبل". وقابل رئيس الوزراء الإسرائيلى هذه المقابلة التلفزيونية مع والده بغضب شديد وأصدر مكتبه بيانا مقتضبا قال فيه "عار واحتقار أن يوقعوا رجلا مسنا عمره مائة سنة فى مصيدة حقيرة كهذه، لقد تمت المقابلة من وراء ظهر رئيس الحكومة، وهذا يدل على مستوى الصحافى ومستوى القناة التلفزيونية التى أرسلته". أما مراسل القناة عميت سيجال، فقال "إنه لا يفاجأ بغضب رئيس الحكومة، لكنه يفاجأ بشدة الوقاحة، وأضاف "السيد نتنياهو نفسه كان قد دعانى إلى مقابلة والده قبل خمسة شهور لأجراء حديث صحافى معه، فهل تعتقدون أن والده لم يكن آنذاك فى سن المائة؟. فى حينه كانت الاستطلاعات تشير إلى انهيار فى شعبية الليكود برئاسة نتنياهو، فاستغل هو والده لعله يعينه فى استعادة الأصوات التى خسرها من قوى اليمين المتطرف. وهو الذى بادر إلى دعوتنا لمقابلته. فوافقنا وبثت القابلة يومها. واليوم، بعد مائة يوم على الحكومة، توجهنا إلى والد رئيس الحكومة نسأله عن رأيه فى هذه الحكومة، وهل ما زال يدعم ابنه. فوافق على اللقاء بنا. إذن المشكلة ليست فينا، بل فى رئيس الحكومة. نحن لم نتغير وما زلنا نعمل فى الصحافة الحرة القوية" وأضاف المراسل "والد نتنياهو لم يتغير أيضا، بل لايزال يتمسك بمواقفه المعهودة. ومن تغير هو نتنياهو الابن. فرئيس الحكومة قبل بتغيير برنامج الليكود الانتخابي، ورفاقه هم الذين ينتقدونه".