يقال أن الابتسامة مفتاح التواصل، ويوصف الشاطر دائما بعدم الابتسام أو التكشير، وهذا كفيل أن يبني حاجزا في طريق سهولة التواصل مع الشخصية. ويمكننا بالتأكيد أن نعزو ذلك لأية ظروف مر بها كالسجن مثلا. هو شخصية انفعالية؛ تظهر انفعالاته بسهولة، فتتحرك يده لأعلى عن الوسط. وفي نفس الوقت، هو يتمتع بسرعة البديهة والردود السريعة الجاهزة. استخدامه لإصبع السبابة الموجه؛ لغة أمر مباشر.. وفي كثير من الأحيان يكون دليلا على الاستعلاء؛ وخاصة عندما يوجه له اتهام ما؛ فينفعل ويستخدم إصبع السبابة الموجه. مهندس.. وتترجم حركات يده بطبيعة مهنته. فهو شخصية تحليلية؛ بمعنى أنه يهتم بالأرقام والجداول والأشياء المادية، ويتفاعل معها. وحركة يده تعمل على توصيل الرسالة المقصودة؛ بمعنى أنه عندما يتكلم عن الدوائر؛ تتفاعل يده بشكل دائري، ولو تحدث عن اتجاهات؛ تشير اليد لهذه الاتجاهات. تتأثر انفعالاته بمحدثه.. فلو كان المتحدث عصبيا؛ يسهل التأثير على الشاطر فينفعل، وتحتد نبرته في الكلام.. وهكذا. ويظهر ذلك في لقاءات مختلفة في الفضائيات؛ حيث يختلف أسلوبه مع كل إعلامي بحسب شخصيته.
طريقة جلوسه.. في أكثر من لقاء؛ كانت يدخل رجليه بزاوية تحت المقعد؛ وهي في لغة الجسد حركة سلبية، وشعور بعدم الاطمئنان. وفى هذه الوضعية؛ يسهل استدراجه في الأسئلة، وبالتالي يسهل استفزازه، ونرى انفعاله في الإجابة عليها؛ لأن هذه الوضعية تجعله في وضع ال (counter attack) ؛ فيهاجم في إجاباته، كنوع من الدفاع.
المرشد: محمد بديع
شخصية حسية هادئة الطباع.. فيظهر ذلك أولا من نبرة صوته المتوسطة، مهما كانت انفعالاته. فنبرة صوته ثابتة ويجيد التحكم بها. لا يحرك يده كثيرا، ويضع يديه على صدره في بعض الأحيان؛ وهذه سمات الشخصية الحسية. والشخصية الحسية تخاطب العاطفة بدرجة أكبر من مخاطبة العقل؛ فيستخدم مفردات حسية مثل: شعور وإحساس ويصل للعاطفة بسهولة وسلاسة؛ خصوصا مع استخدام آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية خلال الكلام؛ فيصل للعاطفة ويؤيد ذلك بكلمات الله عز وجل. أفكاره مرتبة جدا.. يسترسل فيها بكل تركيز. بالرغم من انخفاض نبرة الصوت؛ إلا إنها لا تبعث على الملل؛ لأن تركيزه عالٍ جدا أثناء الحديث . يستخدم حركة (ضم أصابعه مع تحريك يده) كثيرا، وهذه رسالة إلى المستمع بأن يتحلى بالهدوء؛ ليستوعب الكلام. وتدل كثرة استخدامه لها على تصميمه على إيصال وجهة نظره بالطريقة الصحيحة والكاملة. وتعني أيضا حركة ضم الأصابع في لغة الجسد؛ تحديد الأفكار وتجميعها. إذا؛ هي تحدد أفكاره وتجمعها، وتبعث رسالة ضمنية للمستمع بالصبر أيضا. وأخيرا؛ فهو كثيرا ما يضم قبضة يده، وتعنى في لغة الجسد؛ أنه مسيطر على كل شيء، وأن كل شيء في يديه. مهما كان الهدوء.. فهذه الحركة تعني السيطرة الكاملة..