أجهزة أمن السلطة في جنين تختطف السياسيين وتعذبهم والقضاء يتواطأ في إخفاء الجريمة

في بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، اتهم الحزب أجهزة السلطة الأمنية باعتقال أربعة من أعضائه "إثر توزيع بيان للحزب تعرض فيه لما قامت به السلطة مؤخرا في هاتين المحافظتين من تهديد أصحاب الصالات والقاعات ومنعهم من تأجيرها للحزب، لعرض فيلم وثائقي عن ثورة سوريا".
وجاء في البيان "لقد كنا أعلنا أنّ السلطة الفلسطينية اعتقلت يوم السبت 23/2/2013م أربعة من أعضاء الحزب في طولكرم وجنين، اثنان منهم من بلدة سيلة الحارثية وثالث من بلدة صانور- قضاء جنين، وأما الشاب الرابع فهو من طولكرم".
وأنكر الحزب على السلطة "اختطاف "عز الدين محمد" يبلغ من العمر 42 عاما، وهو أب لأربعة أبناء، و"أحمد عمر"، العمر: 35عاما، وهو أب لولدين، من الشارع العام وعلى أيدي شبيحة وبلطجية بلباس مدني من الأجهزة الأمنية في جنين، وقاموا بضربهم أثناء عملية الاختطاف ثم تعذيبهم في مقرات الأجهزة، ما ترك آثاراً واضحة على الوجه والجسد، خاصة على وجه وجسد أحمد عمر" بحسب ما ورد في البيان.
واعتبر الحزب القضاء متواطئاً مع الأجهزة الأمنية حيث "رفضت القاضية في المحكمة، طلب المحامي الإفراج الفوري عن المختطفين، ورفضت عرض أحمد عمر على الطبيب الشرعي لإثبات الاعتداء والتعذيب، ومددت التوقيف، وأجلت النظر في القضية ليوم 6/3/2013، في تواطؤ واضح من القاضية مع أجهزة التشبيح الأمنية لإطالة زمن الاعتقال حتى تختفي آثار الضرب والتعذيب التي تعرض لها المختطَفون خاصة "أحمد عمر" أثناء عملية الاعتقال وأثناء التحقيق".
وقال الحزب "إن السلطة بسكوتها على بلطجة الأجهزة الأمنية في جنين، وعلى تصرفات محافظ جنين ومحافظ طولكرم غير المسئولة تضيف جريمة أخرى إلى جرائمها الخيانية والتفريطية، واستخذائها وأجهزتها الأمنية أمام الاحتلال اليهودي".
وأكد "إننا في حزب التحرير جنباً إلى جنب مع أهل فلسطين نرفض جرائم وتغول الأجهزة الأمنية، ومحاولات الوصاية السياسية، والابتزاز السياسي، وسنبذل الوسع لتحصيل حقوقنا وحقوق عامة أهل فلسطين، ووقف جرائم أجهزة السلطة الأمنية وتغولها وتشبيحها على أهل فلسطين، ونقول للسلطة وأجهزتها اتقوا غضب الناس في الدنيا، واتقوا غضب الله الأنكى والأشد في الآخرة إن كنتم تعقلون".