عبد المنعم الشحات عقد أخيرا مؤتمر حضره عدد من القيادات السلفية، حاولوا من خلاله شرح أسباب هجوم الدعوة السلفية وحزب النور على مؤسسة الرئاسة. وقد مثل الدعوة السلفية فى المؤتمر كل من الشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث باسمها، والشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارتها ورئيس لجنة فض المنازعات، حيث تحدثا عن خوف الدعوة من المد الشيعى واستجابة الرئيس لمخططات الشيعة وأيضا عن مناظرة حدثت داخل الرئاسة بين وفد من الدعوة السلفية ومؤسسة الرئاسة. وأوضح المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، لجمهور السلفيين، فى المؤتمر الدوافع وراء الانتقاد اللافت إلى الدعوة السلفى وحزب النور لمؤسسة الرئاسة، قائلا فى إشارة منه إلى إقالة مستشار الرئيس للبيئة خالد علم الدين: "هناك واقعة بعينها يدور الكلام حولها، وقد كنت واحدا ممن تصدى إلى الهيئة التى اتهمت ذلك الأخ الفاضل، وأقسم بالله العظيم ما وجدنا عندهم لا بينة ولا قرينة ولا شبهة ولا شبهة الشبهة، وبعد أن ناظرناهم فى ما يدعون اعترفوا هم بألسنتهم بأن الأمر لا يعدو أن يكون شكوى من حاقد أو حاسد". وتابع : "قضية علم الدين كثر اللغط حولها، قد مضى على الأمر أيام، بل وأصبحنا وكأننا نتحدث فى طور أن يكون قد مضى عليه أسابيع، ونحن ما زلنا نقول نطبق القاعدة الشرعية إن وجدت البينة أثبتنا التهمة بها، ونحن ننصح الجميع بأن يتوب إلى الله، خصوصا أنه لا يوجد أدنى من ذلك، فإن تبقى النصيحة لمن قال التهمة ولمن رددها أن يتوب إلى الله". وشدد الشحات -فى إشارة إلى أزمة علم الدين والرئاسة- بالقول "لا بد أن يعمل قول الله: (البينة على من ادعى)، فلا يطالب المدعى عليه بشىء، فإذا لم يذكر المدعى بينة والمدعى عليه نفى وأقسم على، نفيه فإنه قد بالغ فى تبرئة نفسه بما يستحق المدعى أن يوصف بالفسق، ومما يجعل المدعى ليس أمامه إلا أن يتوب إلى الله". الخلاف الثانى بين الدعوة السلفية والرئاسة -حسب الشحات- أشار إليه بقوله: "لا يمكن أن نتسامح مع الشيعة قط فهذا ليس حق لنا، كما وجه الشكر إلى شيخ الأزهر لأنه ناب عنا جميعا فى أن يواجه ذلك الضيف الثقيل"، فى إشارة منه إلى الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، وقد قلنا لا بأس أن يأتى إلى مصر وفق البروتوكول، لكن ما كان ينبغى أن يسمح له أن يزور المساجد ويلوح لنا بعلامة النصر أخذه الله"، ولن تنتصر بدعته على سنتنا أبدا. وتابع "ثم يقول (يقصد نجاد) نحن نلتزم بحماية مصر إذا تعرضت لخطر، وكأن مصر عندها أزمة فى الرجال!!. وقال "ننصح أخواننا الذين يصرون على إغماض أعينهم أن يبتعدوا عن هذا المسار، فحصوننا تفتح فى وسائل الإعلام عبر مستشار شيعى لوزير الإعلام". ومن جانبه قال الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ورئيس لجنة فض المنازعات بالدعوة، نقول إلى مؤسسة الرئاسة: "اتقوا الله فى الرجل -خالد علم الدين- وطبقوا الشرع عليه، فأين البينات وهل تبينتم قبل أن تتكلموا، اعترفوا بالخطأ واعتذروا إلى الرجل". ومن جانبه فسر الشيخ محمود عبد الحميد مسؤول الدعوة السلفية بمحافظة الإسكندرية وعضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن الحديث عن الشيعة لأنهم وجدوا استجابة من الإخوان والرئيس لمخططات الشيعة فى مصر، وشدد على أن هناك محاولة لاستبعاد السلفيين من المشهد السياسى.