صرح التيار الشعبي المصري، بأنه يتذكر هذا اليوم بكل إعزاز وتقدير للحركة الطلابية المصرية - كجزء أصيل من كفاح الشعب المصري - والتي ناضلت وقدمت الدماء للدفاع عن إستقلال الوطن منذ منتصف القرن الماضي ، ومازال الطلبة والشباب فى الطليعة تسيل دمائهم فى ميادين الثورة بمصر . وفي ذكري هذا اليوم طالب التيار الشعبي، بالقصاص لكل شهداء الطلبة منذ حادث كوبرى عباس وحتى شهداء ثورة 25 يناير التى ستظل مستمرة حتى تحقيق أهدافها. و أشار التيار الشعبي، إلي أن الحركات الطلابية العالمية قد أعتبرت يوم 21 فبراير (يوم الطالب العالمي ) لما يمثله من ذكري لأقوي حركة طلابية عالمية خرجت في مظاهرات هي الأضخم للمطالبة بالإستقلال ، ففي يوم 21 فبراير عام 1946 قام طلاب مصر بتنظيم إضراب عام ضد سلطات الإحتلال البريطاني في ميدان التحرير للرد علي جريمة فتح كوبري عباس علي طلاب جامعة القاهرة الذين خرجوا يوم 9 فبراير في أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية للمطالبة بجلاء الانجليز عن مصر ، وبعد أن عبرت المظاهرة السلمية شارع الجامعة، ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس، اخترقت عدد من السيارات العسكرية البريطانية المسلحة المظاهرة فجأة لتدهم بعضهم تحت عجلاتها، وما إن توسطت المظاهرة كوبري عباس حتي حاصرتها الشرطة وفتحت الكوبري عليها بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية ، فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد. و أضاف التيار الشعبي، أنه فى 21 فبراير دعت الطلاب والعمال إلى إضراب عام أطلق عليه اسم ''يوم الجلاء''، وفي ذلك اليوم تجمع حشد يضم حوالي 100 ألف شخص بينهم 15 ألف عامل من شبرا الخيمة واصطدمت قوات الاحتلال البريطاني بهذه الجموع المحتشدة وأسقطت 23 متظاهرًا قتيلاً و121 جريحاً.
و تابع التيار الشعبي، بعدها تضامنت الحركات الطلابية في العالم أجمع مع الحركة الطلابية في مصر وخرجت المظاهرات فى عدد من الدول العربية والأجنبية مؤيدة لحق الطالب المصرى فى التظاهر والمطالبة للقصاص للشهداء ، وقد تم اعتبار هذا اليوم هو اليوم العالمى للطالب تضامنا مع حركة الطلاب المصريين.