الخرطوم : أمريكا تخطط لحرق السودان والتطبيع معها مستحيل

لقي أكثر من 70 شخصا مصرعهم أمس إثر انهيار 11 بئرا بمنجم (باجون) بولاية جنوب كردفان .
وقال احد ابناء المنطقة إن الحفر العشوائي هو السبب الرئيسي في انهيار هذه الآبار ، و أضاف أن الأهالي تمكنوا من استخراج 20 جثة وأن المحاولات مازالت جارية لاستخراج بقية الجثث ، وأن القتلى من مختلف الولايات السودانية.

من جانبها شنت قوات الجيش الشعبي التابع لجنوب السودان هجوما على عدة مناطق حدودية سودانية مما أدى إلى مقتل 23 وجرح 21 إضافة إلى نهب 450 رأسا من الماشية.
واستنكر آدم عبدالرحمن الرضى أحد قيادات قبيلة "المسيرية" في تصريحات صحفية، هجوم قوات الجيش الشعبي على منطقة "أولاد عمران" مما أدى لمقتل 11 مواطنا، ومنطقتى "شامة وجقجاق" اللتين قتل فيهما 12 آخرين، وطالب القوات الأثيوبية بتكثيف دورها في حماية الحدود السودانية وتوفير الحماية لمواطني آبيي .
واعتبرالهجوم إمتدادا للإنتهاكات التي قام بها الجيش الشعبي خلال الفترة الأخيرة ، وقال إن المسيرية اجتمعوا لتأكيد وحدة الصف والكلمة للدفاع عن آبيي وقرى المسيرية المجاورة للمنطقة ، وأشار إلى أن الحركة الشعبية تسعى لنسف إستقرار المسيرية وإيقاف برامج العودة الطوعية للمواطنين عقب شروع مفوضية العون الإنساني في إعادتهم لمناطقهم .
وكان الجيش الشعبي قد نفذ أمس الأول هجوما على منطقة "أبو قرون" شرق آبيي مما أسفر عن مقتل 7 من الرعاة ونهب 170 رأسا من الأبقار .
أعلن الجيش السوداني تحرير منطقة "مفو" بالناحية الجنوبية الغربية من ولاية النيل الأزرق، وطرد فلول المتمردين المقدرة بكتيبة مشاة مدعومة بعدد من الدبابات والمدافع وعربات اللاندكروزر.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح مساء أمس إن القوات المسلحة كبدت المتمردين 66 قتيلاً وما يزيد على 70 جريحًا تم سحبهم إلى منطقة "البونج" بدولة جنوب السودان لتلقي العلاج ومن بينهم ثلاثة ضباط برتبة العقيد والمقدم ، بالإضافة إلى تدمير دبابة وأربع عربات لاندكروزر.
وأضاف أن بعض فصائل المتمردين انسحبت تجاه منطقتي "ودكة وأورا"، مشيرًا إلى أن قوات الجيش تكبدت عددًا قليلاً من الشهداء والجرحى الذين يخضعون الآن لتلقي العلاج، موضحًا أن القوات المسلحة أحكمت سيطرتها على المنطقة وقامت بعمليات تمشيط للمداخل والمخارج.
من جهة أخري اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة مخطط جديد لإحراق السودان عبر إجهاض كافة المساعي الدولية والإقليمية الرامية لدعم البلاد اقتصاديا ، مشيرا إلى أن واشنطن أجهضت المؤتمر الاقتصادي بالنرويج المخصص لدعم السودان .
وأكد عضو القطاع السياسي بالحزب السوداني الحاكم الدكتور ربيع عبدالعاطي أن اللوبي اليهودي داخل الكونجرس الأمريكي ينشط حاليا في استنهاض المؤسسات الدولية من أجل انقاذ الجنوب وتقويته واستخدامه لعرقلة تنمية الشمال وإخضاع حكومته للأجندات الأمريكية .
وأشار عبدالعاطي ، إلى استحالة وجود أية خطوات للتطبيع مع واشنطن في ظل هذه الظروف .
وقال إن أمريكا تسير وفق مصالحها وإن أوان التطبيع مرهون بالوصول لتوازن في المعادلة بين الخرطوم وواشنطن وسياسة تقوم على تبادل المنافع والمصالح بندية بعيدا عن ازدواجية المعايير .
ونبه القيادي السوداني إلى أن الخرطوم تعرف ماهية وكنه المخططات الأمريكية وترفض تماما الخضوع أو التنازل من أجل تنفيذ أجندتها في السودان ، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى من أجل استخدام الجنوب كمنصة انطلاق لعرقلة مسيرة التنمية في الشمال والسيطرة على ثرواته ، وسخر من مؤامرات الحركات المسلحة ووصفها ب (الخائبة) .

في سياق آخر شن رئيس اللجنة الاشرافية المشتركة لمنطقة آبيي من جانب السودان الخيرالفهيم المكي ، هجوما لاذعا على قيادات (الحركة الشعبية) الحاكمة في جنوب السودان واتهمها بالسعي إلى عرقلة حل قضية (آبيي) بالتعنت ووضعها شروطا وصفها بالتعجيزية .
وشدد الفهيم ، على أن الحكومة السودانية لن تقدم أي تنازلات حول النزاع القائم على المنطقة .
وقال إن السودان ظل ينفذ جميع القرارات الأممية الصادرة بحق المنطقة بعكس حكومة الجنوب التي لا ترغب في الالتزام بأي قرار تجاه القضية للوصول إلى تسوية سلمية بين الدولتين . وحث الفهيم قيادات حكومة الجنوب على الالتفات إلى مصالحها وعدم تنفيذ أجندات الدول الغربية