مريم رجوي عشية الذكرى الرابعة والثلاثين من الثورة المضادة للملكية في ايران، عقد وبدعوة من اللجنة الفرنسية لايران ديموقراطية (CFID) مؤتمر دولي في باريس تحت شعار (2013 عام التغيير في ايران) شارك وتكلم فيه عدد كبير من الشخصيات الفرنسية والاوربية والأمريكية البارزة ووفود من مصر واسبانيا وجمهورية التشيك واستونيا. وكان المتكلمون في المؤتمر الذي ترأسه جان بيير اسبيتزر الحقوقي الفرنسي البارز، كلا من: مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية ونيوت غينغريج الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي ومرشح الرئاسة الأمريكية لعام 2012 والحاكم هاوارد دين رئيس الحزب الديمقراطي الأمريكي (2005-2009) مرشح الرئاسة الأمريكية (2004) وبيل ريتشاردسون سفير أمريكا لدى الأممالمتحدة وحاكم نيومكسيكو (2003-2011) مرشح الرئاسة ووزير الطاقة في حكومة كلنتون ودومينك لوفور عضو الجمعية الوطنية الفرنسية والسفير فيليب كراولي مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية (2009-2011) وطاهربومدرا مسؤول كبير في الاممالمتحدة لملف اشرف وكذلك وفد برلماني اسباني ضم السيدة كارمن كوينتانيا مسؤول لجنة المرأة وخوزه ماريا تشيكيو عضو لجنة الخارجية وجوردي شوكلا عضو البرلمان ووفد استوني ريد يوكوكاله عضو البرلمان ورائيت ماروسته رئيس لجنة الدستور في البرلمان وقاض سابق في محكمة حقوق الانسان الاوربي، ومن الوفد جمهورية التشيك استانيسلاو بولشاك رئيس لجنة القضاء في البرلمان، وعاطف مخاليف نيابة عن الوفد المصري واوود دوتوئن مؤسس ورئيس الاتحاد الاقتصادي والاجتماعي للنساء وجان سانو رئيس القسم السري عضو ادارة الاستخبارات المركزية الأمريكية والعقيد وسلي مارتن القائد السابق لمكافحة الارهاب في قوات الائتلاف بالعراق وقائد قوات الحماية الأمريكية في أشرف. وأشار دومينيك لوفور عضو الجمعية الوطنية الفرنسية في افتتاحية المؤتمر الى البيان الصادر عن الجمعية الوطنية الفرنسية لدعم ورقة عمل الرئيسة مريم رجوي والمتضمنة 10 نقاط حيث تدافع عن القيم الكونية ودعا الى الاعتراف بالمقاومة الايرانية لتحقيق الحريات الأساسية والديمقراطية في ايران. من جانبه أهدى وفد من رؤساء البلديات الفرنسية البيانات الموقعة من قبل (12000) من زملائهم الى السيدة رجوي. هذه البيانات تدين انتهاك حقوق الانسان في ايران واصرار نظام الملالي على انتاج السلاح النووي وتصدير الارهاب و تقف بجانب المجاهدين في أشرف وليبرتي وتطالب بتأمين حقوقهم. رؤساء البلديات الفرنسية كذلك تطالب الحكومة الفرنسية باعتماد سياسة تواكب ارادة الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل اسقاط النظام الايراني وتحقيق الديمقراطية في ايران. المتكلمون أدانوا التشريد القسري الذي طال سكان أشرف ونقلهم الى سجن ليبرتي. وطالبوا بالنظر الى عدم اهتمام الحكومة العراقية بالبيان الصادر عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والمطالب بالتنقل الحر للسكان، باعادة السكان الى أشرف المدينة الحديثة التي شيدوها على طول 26 عاماً على نفقتهم وجهدهم الدؤوب. كما أدانوا ما يقوم به مارتن كوبلر الممثل الخاص للآمين العام للأمم المتحدة من نقض مستمر في التعهدات التي عاهد عليها واجراءاته المنحازة للحكومة العراقية في التستر على المؤامرات وممارسة الضغوط والحصار الظالم على مخيم ليبرتي والتجاوز على حقوق السكان مطالبين الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين ممثل محايد بدلا من مارتن كوبلر. بدورها عدت السيدة رجوي في كلمتها في المؤتمر الأزمات المستعصية التي أحاطت نظام الملالي وأكدت أن نظام الملالي فقد ركائزه ورصيده للاستمرار بالحكم ودخلمرحلته النهائية. وأن مهزلة الانتخابات الرئاسية ستفاقم الصراع على السلطة داخل النظام و ستسرع في عملية سقوط النظام. ان هذه الانتخابات التي مرشحوها هم مجرمون متورطون في أعمال التعذيب والقتل والنهب ضد أبناء الشعب على طول 34 عاماً هي انتخابات لا شرعية من وجهة نظر أبناء الشعب الايراني الذين سيقاطعونها على عموم البلاد. وأضافت رجوي أن البعض في الغرب يرون تصدير الارهاب والتطرف دليلاً على قوة الملالي. انهم يخطأون خطأ كبيراً كون الملالي ومن أجل احتواء المجتمع الناقم للغاية، يلجأ الى التدخل في شؤون الدول الأخرى. هذه هي آلية للحفاظ على السلطة. لو لم يكن تصدير التطرف لما بقي شيء من السبب الوجودي لقوات الحرس التي هي تشكل نقطة ارتكاز ولاية الفقيه وسوف ينهار هذا النظام بسرعة فائقة. وتطرقت السيدة رجوي الى دور النظام الايراني في تنمية التطرف والارهاب في العالم الاسلامي ومن جملة ذلك في افريقيا ومالي وتابعت بالقول ان الارهاب هو تكتيك منبثق اليوم من ايدئولوجية التطرف الاسلامي ومثل أي ايدئولوجية أخرى لا يمكن له أن يكون مؤثراً على صعيد العالم ما لم يكن له بؤرة مركزية. ان التصدي العسكري والأمني لتداعيات هذه الظاهرة في مختلف النقاط ليس كافياً بل التصدي الفاعل بحاجة الى مؤلفتين الأولى ابداء الحزم تجاه عراب التطرف في طهران. اذ لا يجوز اعتماد المساومة تجاه البؤرة المركزية للتطرف والاكتفاء بتشذيب فروعها فقط. وأما المؤلفة الثانية فهي البديل الفكري والثقافي المتمثل في اسلام متسامح وديمقراطي مثل الاسلام الذي يدافع عنه مجاهدو خلق. بدون مثل هذا المثال فالمتطرفون سيعيدون نفوذهم من جديد بين الجماهير المسلمة التي يعاني معظمهم من الفقر والتعسف. وأكدت السيدة رجوي في جانب آخر من كلمتها قائلة: الحكومة العراقية وبأمر من النظام الايراني وبتواطؤ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة قد قامت بتشريد السكان وحشرهم في سجن ليبرتي ومنعت نقل أموالهم الى ليبرتي وبالفعل قد تجاوزت على حقهم في ملكية أموالهم. الذريعة كانت أن المقابلات من أجل اللجوء يجب أن يتم اجراؤها خارج أشرف. والآن حيث تم اجراء المقابلة مع أكثر من ألفي شخص وتم ارسال 5 أشخاص فقط الى خارج العراق، فيجب وضع حد لهذه العملية لتشريد السكان ويجب اعادة سكان ليبرتي الى أشرف فورا خاصة اولئك الافراد الذين أجرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المقابلات معهم ليتم من هناك نقلهم الى بلدان ثالثة. وتابعت بالقول: الأشرفيون هم أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة. وقد وقعت الحكومة الأمريكية مع كل فرد منهم اتفاقاً لحمايتهم حتى حسم ملفهم النهائي ازاء جمع أسلحتهم. لا يجوز لأمريكا أن تتنصل من واجباتها التي تتحملها تجاه الأشرفيين بالقاء المسؤولية على عاتق الأممالمتحدة التي ممثلها هو في خدمة الديكتاتورية في العراق الجديد. ان عدم تنفيذ هذه الواجبات قد خلف لحد الآن وقوع مجزرتين مع 50 شهيداً و1130 جريحاً وحصار جائر وتشريد جماعي للسكان. وقرأت السيدة رجوي ورقة عملها المتضمنة 10 مواد لايران الغد وأكدت ان ردنا على34 عاماً من الاستبداد والانحطاط والتخلف يتلخص في ثلاث كلمات : الحرية والديمقراطية والمساواة